فتاة تمبول : احذروا الروايات المفخخة..
نشر احدهم صورة فتاة ، مع تقرير صوتي قال فيه ، أن احد عناصر مليشيا الدعم السريع تزوج تلك البنت ، ودفع مهرها لأمها ثلاثة مليار ج ، وفى اليوم التاني جاء آخر وفى الثالث جاء ثالث ، وقالوا أنهم ثلاثة تشاركوا المهر وتشاركوا الفتاة تحت تهديد السلاح ، وأكثر الرجل من القسم بصحة القصة والرواية ، وهذا كذب صريح دون شك ، وواضح أنه صادر عن غرف مشبوهة تهدف إلى كسر الارادة والعزيمة من خلال (بث التيئس) والقهر النفسي..
وعدم صحتها يمكن ايجازه فى اربع نقاط:
أولا : سألت اطراف كثيرة فى تمبول واستغربت الحادثة واكدوا عدم وقوعها وعدم معرفتهم بفتاة بتلك الملامح والسمات..
وثانيا: لا يوجد إرتكاز للمليشيا من خارج ابناء منطقة تمبول وقراها من الذين انضموا للمليشيا ، أى أن قوات قجة أو جلحة غير موجودة فى تمبول ومحيطها حتى يتسنى لهم التحرك بحرية ، فهم فى غالب الأمر عصابات وقتل و نهب وسرقة..
وثالثا: هنا مجتمع ريفي متماسك ، لا توجد بنت مع امها دون اب أو اخ أو عم أو خال أو اقارب أو حتى جيران ، اغلب السكان لم يغادروا ، ولذلك لا يمكن القول أنهم اتوا لوالدتها دون معرفة بقية اطراف الأسرة..
ورابعا: هذه رواية متكررة بصور شتى ، مرة فى الازهرى بالخرطوم ومرة بالحاج يوسف بحري ومرة ذهبوا بها إلى دارفور ، وكلها دون اثبات..
خلاصة القول ، جرائم مليشيا الدعم السريع فى السودان غير مسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث والقديم ، وهى الابشع ، وواضح إن تمرير بعض الروايات الهدف منه أما كسر الارادة أو تكذيبها ، أو الاثنين معا..
اسهبت فى هذا التوضيح لكشف خبايا الرسائل الخبيثة والأجندة الخفية ، وإن بدأ أنها داعمة بينما هى (سم زعاف) وخاصة مع بعض الإشارات والتلميحات عن المواقف.. فأحذروا حين تناقل هذه القصص..
تابعت إفادات مهمة من الاستاذة مها بخيت وموثقة عن جرائم الجنجا التى يندى لها جبين الإنسانية..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
4 مايو 2024م