منظومة القيم والمبادئ التي يتحدث عنها قائد لواء البراء بن مالك لا يفقهها إلا الذين تشربوا بحب هذا الوطن وعشقوا ترابه ويريدون أمنه وسلامه ، فالمشروع أكبر من السلطة وأرفع مقاما من مطامع الحياة الدنيا ..!!
ففي تسجيل منتشر وخلال عرس أحد الشهداء تحدث قائد لواء البراء بن مالك عن الأهداف التي يجاهدون من أجلها وعن مشروعهم في هذه الحياة وعن حياة الجهاد والاستشهاد و حياة البذل والعطاء وقال إنهم من نصب إلى نصب ..!!
قال انهم يدافعون بأمر مباشر من الله سبحانه وتعالى فقد أمرهم الله بالدفاع عن أنفسهم وأمرهم بنصرة المظلوم ونجدة الضعيف وحماية الدين وصون العرض والأرض (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )
بينما يظن ضعاف النفوس وتائهي الوجهة أن قتال المجاهدين فقط من أجل العودة إلى السلطة فقد أعمى الله بصيرتهم وأبصارهم ، فلو كانوا سليمي البصيرة لعلموا أن كتائب المجاهدين ظهرت في مسرح المعارك بعد نداء القائد العام وإعلانه للاستنفار بعد حوالي شهرين من نشوب حرب (عيال زايد وعيال دقلو ) على الدولة السودانية ..!!
لو كان لديهم قلب سليم لما تجاوزوا إعلان زعيم المليشيا في أول خطاب له في اليوم الأول للحرب انه يحارب الكيزان قالها في قناة الجزيرة والكل يعلم أن الكيزان تيار سياسي وليس تنظيم عسكري – ومعلوم ما هو الفرق بين أدوات الفعل السياسي والفعل العسكري ..!!
فالكيزان ليس لديهم جيش كالحركات المسلحة وليس لديهم جناح عسكري ولم يكن احد يعرف أسم قائد لواء البراء بن مالك قبل هذه الحرب ، فكيف لفصيل من الجيش يعلن أنه ضد حزب أو تيار سياسي؟ كيف لجيش كالدعم السريع يتبنى رأي سياسي محدد ويقاتل من أجله في العلن ؟ كيف لمؤسسة عسكرية ينبغي أن تكون قوميّة تتبنى حرب على فكرة وعلى أشخاص؟!!
كيف للمليشيا أن تختطف رموز وقيادات سياسية أمثال أنس عمر والجزولي وهي مسؤولة عن تأمينهم وعن إدارة الفعل السياسي من باب أنها تتكلم عن الديمقراطية فما معنى الديمقراطية إإن لم تقم على قبول الخلاف السياسي؟!!
صفوة القول
البرائون يقاتلون من أجل كرامة هذه الأمة ومن أجل تثبيت الدولة السودانية وحمايتها من التلاشي ومن أجل أن تكون كلمة الله هي العليا لأنهم فتية آمنوا بربهم وزادهم ربهم هدى ولذلك يغادرون هذه الفانية ، وفي كل يوم يودعون عزيز لديهم للدار الآخرة ويحتفلون بزفه إلى الجنة عريساً وهذه منظومة فيم لا يعرفها السفهاء والساقطون فهي أكبر من استيعابهم وأكبر من تصورهم للموت والحياة والدين، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
بابكر يحيى