أحد أسباب إستدعاء قطاع عريض من الطبقة المتعلمة لفزاعة الأخوان لقمع أي نقاش سياسي لا يمركز دقونهم هو خواء هذه الشرائح من أي ثقافة سياسية عدا إبليسيات الأخوان. ولو حرق الكيزان أنفسهم واستقالوا من المشهد سوف لن تجد هذه الشرائح ما تشارك به في الحوار السياسي العام وتكتشف سطحيتها المميتة . فهذه شرائح إستسهلت المعارف وفضلت الوهم المريح إن قمة الثقافة وقمة الوطنية وقمة الأخلاق هو لعن سنسفيل الكيزان. فما دام الزول يلعن الكيزان فقد رفعت عنه كل مسؤولية أخري وسقطت عنه كل التكاليف ولا حاجة للبحث والتمحيص.
ولو عاد الذي قال أن الدين أفيون الشعوب، لقال أن لوثة الكيزان أفيون أصلي وان محاربة الإرهاب الديني هو أحد أقنعة الإستعمار الحديث. وان سوء الأخوان الموثق لا يعفي الكمبرادور من واجبات الوطنية ولا يبرر المد الإستعماري. وان فزاعة الأخوان توفر الغطاء الأخلاقي للتحالف بين الكمبرادور والإستعمار بل وتحالفهم مع الجنجويد.
الكيزان لاعب موجود في المشهد ومن الطبيعي الحديث عنه والهجوم عليه ولكن ما لا يجوز هو إستعمالهم لتشويه صورة أي مخالف ولقمع أي نقاش آخر يثري الساحة ونشرهم كغطاء لفشل الآخرين وعمالتهم وسطحيتهم وضعف إمكانياتهم وفقدانهم للشرعية التي تبرر وصايتهم علي الشعب السوداني.
معتصم اقرع