كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة عن تفاصيل مشروع شركة “بلدنا” القطرية في الجزائر، الذي يهدف إلى إنتاج الحليب المجفف لأول مرة في تاريخ البلاد. سيتم توزيع المنتج عبر 3 أقطاب في عدة ولايات، بدايةً من أدرار، وسيكون تكلفة هذا المشروع الضخم حوالي 3.5 مليار دولار.
خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية الإطار بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وشركة بلدنا القطرية، أوضح شرفة أن هذا المشروع المتكامل لإنتاج الحليب المجفف سيسهم في توفير نصف احتياجات الجزائر من مسحوق الحليب المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون للمشروع دور في زيادة توفر اللحوم الحمراء في السوق المحلية، وسيساهم في خلق حوالي 5000 وظيفة مباشرة، ورفع عدد الأبقار في القطاع الوطني. المشروع سيتم تنفيذه بالشراكة بين الجزائر وقطر، وسيشمل مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار، تتوزع على ثلاثة أقطاب في الجنوب الجزائري، بدايةً من ولاية أدرار. كل قطب سيضم مزارع لإنتاج الحبوب والأعلاف، ومزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج مسحوق الحليب. ومن المتوقع بدء المراحل الأولى للإنتاج في عام 2026.
من جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا القطرية، محمد معتز الخياط، أن هذا المشروع في الجزائر هو الأكبر من نوعه للشركة في العالم، باستثمار قدره 3.5 مليار دولار، لإنتاج 194 ألف طن من الحليب المجفف المحلي. وأوضح مسؤول الشركة القطرية أن المرحلة الأولى من مشروع بلدنا بالجزائر تتمثل في استصلاح مزرعة لإنتاج الأعلاف والثانية بمزرعة تتوفر على 50 ألف رأس من الأبقار الحلوب، إضافة إلى مرافق عالمية وخطوط إنتاج عالمية لإنتاج الحليب المجفف. وشدد المتحدث على أن “بلدنا” ستستمر في تنمية المنظومة لإنشاء مجمعات بأنحاء البلاد ليصل عدد رؤوس الأبقار بحلول السنة التاسعة إلى 270 ألف رأس من الأبقار الحلوب، وإنتاج 1 مليار و900 ألف لتر من الحليب سنويا.
الشروق الجزائرية