القرار الذي صدر اليوم بعودة قناتي العربيه والحدث يجب أن لايقرأ بعيداً عن النفوذ الأجنبي لإختراق القيادة وإزاحة البرهان ولو على مراحل، (ولوبي المنامة العسكري) لازال نشطا على مستوى الفريق كباشي وأفراد معه هذه الأيام بالضغط لصالح عودة منبر جدة، بل وضم الأمارات إليه عبر تسريبات ركيكة بأن موقف الأمارات تغير وانا هناك تفاهمت مع الجيش وهذا كذب صراح ولم يحدث.
وطالما أن اسرائيل موجودة فالذين كانوا يمسكون بملفها قرروا دمج اجندتها مع اجندة المنامة.
لتظل نقطة ضعف مفاوضات المنامة أنها تأسست على فكرة تقديم البرهان وحميدتي (كباش فداء) لاستمرار ذات الوضعية لما قبل 15 أبريل، مما يعني تغيير الوجوه واستمرار الثنائية (جيش و دعم) حتى وأن كانت هنالك وعود بالدمج والتعويضات السخية و …
وتظل هذه مجرد وعودا كاذبة ومغشوشة لأن من أراد أن يلتزم لا يقدم وعودا في الظلام في المنامة ثم ينكر أنه زارها من أساسه..
وعلينا أن ننتبه أنه قد تزامنت مفاوضات المنامة (بصورة مريبة وخبيثة) مع مشروع قرار الكونغرس الأمريكي والذي قيل إنه لادانة المليشيا بالابادة الجماعية ولكن بدون أي سبب ولا منطق ولا حجة يزج بإسم القائد البرهان والجيش وقيادته في المشروع الامريكي مع تحميلهم جزء من المسئولية.
وبعدها سيغدر الخارج مجددا بالبرهان الذي وثق فيه.
ولذلك أقول لأي عسكري يرى أن وعود وأحلام مفاوضات المنامة .. فيها خير للسودان إن من غدر بالبرهان سيغدر بكم..
وعلى ذكر امريكا ومشروع قرار الكونغرس، من الواضح أنه قد تم تنويمه، فقط ليوافق البرهان على المنامة ثم يتم تسخين مشروع القرار وتحويله الى قرار، فيه إدانة لحميدتي والبرهان، وهو النسخة الأمريكية من المنامة.” مما يؤكد أن هناك تلاعب أيضا في ملف امريكا لخداع البرهان..
أكتب هذا الحديث والالم يعتصرني وهنالك في كرري وامدرمان يقف الفريق ياسر العطا ضد هذه الخطوات كلها..
اكتب هذا الحديث والألم يعتصرني وهناك من يقاتل مقدماً الروح والدم وسنوات العمر فداء للوطن لأن مايحدث خيانة مكتملة الأركان وحتى الضباط الذي يؤيدون المنامة عندما جهرت الأضواء وأنفضحت جولات التفاوض قالوا هي لا تخصهم بل تخص كباشي وحده وسيتكرر المشهد ويصبح الكباشي وحيدا يغني (خلوا المنامة على)وعندها لن ينفع الندم..
#ام_وضاح