أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة فيرجينيا الأمريكية أن ضبط مستويات سكر الدم لدى مرضى السكتة الدماغية بعد تلقيهم علاجًا قويًا لإذابة الجلطات يمكن أن يقلل من خطر النزيف، الذي يعتبر مرتفعًا لديهم. وأوضح الدكتور أندرو ساذرلاند، الأستاذ في الجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة، أن “خطر النزيف يزداد بشكل كبير لدى المرضى الأكبر سناً والذين يعانون من سكتات دماغية أكثر حدة”.
وتم تحليل بيانات تجربة سريرية شملت 1100 مشارك، حيث تلقى 63% منهم العلاج بأدوية لإذابة الجلطات، وكانت أربعة من كل خمسة مرضى مصابين بداء السكري من النوع الثاني. تم اختيار نصف المشاركين الذين تلقوا العلاج بشكل عشوائي لتلقي علاج الأنسولين المكثف بعد ذلك، في محاولة لضبط مستويات سكر الدم. وأشار ساذرلاند إلى أن “ارتفاع نسبة سكر الدم بعد إذابة الجلطة يزيد من خطر حدوث نزيف في الدماغ، وأن كل زيادة بمقدار 10 نقاط في متوسط نسبة السكر تزيد على احتمالات النزيف بنسبة 8%، بينما يظهر المرضى الذين يحافظون على مستوى منخفض من سكر الدم في وقت مبكر بعد علاج الجلطة أداءًا أفضل عمومًا”.
وأضاف، “إحدى الأشياء الرئيسية التي يمكن للمرضى القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة بين مرضى السكر، هي متابعة توجيهات الأطباء وتغيير نمط حياتهم للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم”.
صحيفة الخليج