*من يريد الحصول على دفقة امل و جرعة مناعة ضد الإحباط عليه السعي بين الأرض والنت للوصول الى اخبار ولاية النيل الأبيض*
*في الوقت الذي صحى الداء القديم في بعض الولايات والذي يسبب ضغوطا على قيادة الدولة بشأن حكم الولايات وفق رغبات ومصالح (الكباتن)نجح الوالى عمر الخليفة في السيطرة على هذا الداء والمحافظة على الاستقرار السياسي والإجتماعي في بحر ابيض من خلال معادلة صعبة كان الطرف الأقوى فيها النجاح في معاش الناس (أولا) والاختراق الكبير في الاقتصاد العام للولاية -الدولة(ثانيا)*!
*على سبيل الذكر وليس الحصر وانا أطوف في المواقع الرسمية لولاية بحر ابيض وجدت أن مالية الولاية قد نجحت في توفير مرتبات العاملين للعيد بالنسبة الكاملة وبمجهودات جبارة للمرأة الرقم الوزيرة فاطمة الحاج*
*لم تغطي الوزيرة فاطمة الحاج وجهها أو تبكي استعباطا في ردهات باريس ولم تهتف للفارغة في تجمعات النسويات هنا وهناك ولكنها وفرت مرتبات كل العاملين في ولايتها كأي مسؤولة دولة مقتدرة ومضت الى إجازة عيد قصيرة تلحق بواجباتها الاجتماعية مثل أي سيدة مجتمع محترمة*
*إن كان توفير المرتبات إنجاز في زمان العجز فإن الإعجاز في تدشين الولاية المرحلة الثانية من الدعم النقدي الاجتماعي الاستراتيجي عبر مفوضية خفض الفقر والضمان الاجتماعي لما يقارب الألف أسرة وهذا يعني بالحساب دفع دعم (كاش) لهذه الأسر القريبة من الألف عدا ونقدا في زمان لم تستطع فيه بعض الولايات من الوفاء بالمرتبات ناهيك عن التبرعات للشرائح الضعيفة!!*
*النماذج أعلاه تقود للسؤال البدهي أنى للولاية -بحر ابيض -هذه المقدرة المالية التى لم تتوفر لغيرها في هذه الأوقات الصعبة وبتتبع الأخبار يوصلنا السؤال الى أعمال مفوضية الاستثمار بالولاية بقيادة السيد المفوض عبدالله اسماعيل والذي وضع النيل الأبيض في المركز الأول بجدارة واستحقاق من خلال مشروعات الصادر المباشر الى مصر والخليج والصين وتركيا بل ودول الاتحاد الأوروبي-صادر حي من الماشية -الاف الرؤوس وكميات من الحبوب الزيتية والصمغ العربي*
*يمكن للنيل الأبيض بهذا الحال أن تواصل الصعود وان تحافظ على المركز الأول بل وتستطيع أن تزحف للخرطوم -من قال لا ؟!*
*بقلم بكرى المدنى*