انعقد بعاصمة المثلية العالمية (باريس) مؤتمر لمناقشة الجانب الإنساني في حرب الكرامة السودانية الحالية. ويا لها من مفارقات عجيبة في هذا المؤتمر. لم يتم دعوة الحكومة. وقد شارك فيه الدعم السريع ممثلا بجناحه السياسي التقزمي. اللافت للنظر لم يكن للمؤتمر بيان ختامي كما هو متبع في جميع المؤتمرات.
وعجز الخواجات عن صياغة البيان الختامي. ولكن الشارع السودان المدرك الواعي بحجم المؤامرة. قد لخص نقاط البيان. وأي بيان ختامي أفضل من كلمة سلطان المساليت (جابوه فزعة بقى ليهم وجعة) إذ بكلمته الصادقة جعل عالي المؤتمر سافله. وكذلك حصار الجالية السودانية للتقزميين. لرسوبهم الشائن في مادة التربية الوطنية. ونجاحهم الباهر في مادة العمالة. وتلك النقطة تعني: إعلان نتيجة الإنتخابات المقبلة قبل بدايتها.
وعليه من المتوقع خروج حزب مريومة من تقزم قريبا. لأنه حزب ميكافيلي درجة أولى ليلحق (باقي السوق) الوطني. عسى ولعل ينال مقاعد الحزب الشيوعي الثلاث في انتخابات (٨٦). وأهم نقطة في البيان الختامي وضعتها الجالية في بريد الغرب. بأن عهد الاستعمار قد ولى. وأقبل زمن الندية بين الدول. واحترام الشعوب. وخلاصة الأمر نؤكد بأن المؤتمر قد كان حسرة وندامة لدى الغرب وتقزم. إذ كفت الجالية الشعب مؤونة إيصال رسالته للمؤتمرين.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٤/١٧