يجب أن تنظر القيادة العسكرية العليا للبلد لمطالب شباب الدامر خاصة ونهر النيل عامة بضرورة إبعاد قوات الحركات المسلحة من المدن بعين الإعتبار فهذه المطالب جاءت بعد حوادث احتكاك مشهودة آخرها ما حدث في سوق الدامر الجديد هذا فوق أنه ليس هناك حاجة لهذه القوات في الراهن في مدن الولاية فنهر النيل مأمنة بالقوات النظامية ومكتفية بالمستنفرين
إبعاد قوات الحركات من مدن الولاية لا يعني بالطبع الطعن في وطنية هذه القوات ولا ينفي حقها بالتواجد في أي جزء من السودان ولكن المسألة تختص بالترتيب فالقوات القتالية من حيث هي قوات لها أماكن تواجد مخصصة -معسكرات بعيدة من المدن -وكذلك مناطق تحركات محددة وفق مقتضيات المرحلة وداخل نهر النيل نفسها هناك معسكر المعاقيل الذي يمكن أن يستوعب قوات الحركات وهو مجهز أصلا للجيوش وموقع متقدم للقتال
المطلوب إذا معالجة وضعية قوات الحركات في نهر النيل الآن وقبل فوات الأوان وذلك لا يتأت إلا بأوامر عسكرية -تحرك-من عل
عدم الإستجابة لمطالب الشباب بتحريك قوات الحركات من مواقعها الحالية قد يخرج الأمور عن السيطرة حال زيادة التفلتات والاحتكاكات
المطالب نفسها قد يصعب السيطرة عليها وتحدث بالأصوات والمنشورات شرخا في البلد يصعب رتقه مع الأيام
المطالب نفسها قد تصبح مواقف في مواجهة حكومة الولاية والتى ليست لديها إمرة حقيقية على قوات الحركات والإمرة ههنا عسكرية صرفة وعليا
*نهر النيل بقيادة ابوقرون أنجزت فروضها كأحسن ما يكون /جاءت في المقدمة عند استقبال الوافدين وكانت سباقة للإستنفار و الأكثر استجابة للمقاومة الشعبية والأفضل في تقديم الخدمات والأميز في استيعاب الإستثمار والأكبر في دعم الخرطوم بالقوافل فلا تهزموها -لا بسوء الفهم ولا سوء التقدير ولا سوء القصد-ألا هل بلغت اللهم فأشهد*
بقلم بكرى المدنى