السياسي الحصيف وصاحب المشروع الفكري لا يلفظ ( الآخر ) وأقصد شابات وشباب السودان العاديين غير الحزبيين !!
إن نبذ (طلائع ) شباب ديسمبر ( المستقلين ) يُعد غباء سياسي وإنهزام فكري لأنهم هُم عُمق الجُب ماءٍها التي يستقي منها ( كوز الفكره ) لبناء المستقبل .. وهو عدم إنتباه وفهم لطبيعة ما آل إليه مشروعكم الإسلامي السياسي . بسبب معايير إختياركم للشخص الذي ينتمي إليها .. من الجيد لكم أن تتكٍئو على جانب الشباب الذي أسقطكم لتجدوا إجابات واضحه تضع النقاط على حروف النواقض التي أسقطت الإنقاذ( بمعول ) شبابها من بعد ثلاثين متصله ؟ .. ألم تسألوا انفسكم كيف سقطت مع أن ..
الرياض قبل المدرسه .. مدارس الأساس والثانوي … الجامعات والخلاوي .. دور العباده والأندية … الإتحادات والجمعيات .. الدولة والمنابر .. المال والخزائن .. الذهب والفضه .. جميعها كانت تحت يديكم وتصرفكم .. لماذا خرج عليكم الشباب ؟ أين الأجيال التي كان من المنتظر منها أن تكون نتاج للعمل الفكري الثقافي..؟
إن أول إجابه ناجعه وناصعه وناصحه تحتاج منكم للإجابه هي مراجعة ماقدمتموه للشباب وماصنعتموه لهم وما نثرتموه من أفكار وما منحتموه لهم وما إتخذتموه من منهج لقبول الآخر ولفظه… لو أنكم جودتم العمل وصنعتم المعروف وخاطبتم الفكره كما هو مطلوب لما ضٍعف الشباب عند مطلوبات التغيير وتحديات الدوله ونقاط ضعفها ولكن ماحدث حينها أنكم كدوله لم تجدوا من يدافع عنكم ويقول ( لا ) وآثرتم الصمت ودفن الرؤوس في الرمال أمام هدير الشباب وهُتافاتهم مع أنهم شباب دولتكم ونتاج عملكم وثمرة إجتهادكم الذي شابه القصور بسبب الأنفه التنظيميه ومعايير الإختيار ..
لذلك فإنني أجدد دعوتي الصادقه لكم بأن تُحسنوا إختيار الوسائل وتُعيدوا النظر حول عملكم وأن تبنوا جسور التواصل مع شباب السودان المتطلعين لما هو أفضل وتديروا حواراً بناء يجُب ماقبله ويُمهد لما هو بعده لإستشراف المستقبل…
كتاباتي من واقع التجربه …
حينما كنت طالبه بالجامعه كنتُ أسمع بأن فلانه ترتدي بنطال ولا تصلح أن تكون بين الصفويين منهم وعلى ذلك إنعزل تنظيمكم ونبذ الظاهر وترك جوهر الشباب وإمكانية إثناءه حتى تمرد الشباب على النظام الذي شب عليه ثلاثون وأبعضهم أقل ..
تحياتي للجميع…
تبيان توفيق الماحي أكد ✍️