بلغ السقوط الفكري والاخلاقي ببعض أهل السياسة مبلغا إنه إذا أتهم أحد بخيانة أو فساد لا يستطيع نفيه صرخ قائلا الكيزان أفسدوا، الكيزان سرقوا، الكيزان خانوا. لماذا لا تسال الكيزان وتسألني أنا؟
وإذا عاب عليه أحد التحالف مع الجنجويد الذي دمر حياة المدنيين صرخ الجنجويد ديل الجابهم منو؟ مش جابوهم الكيزان. ولا يري عيب في التحالف مع الجنجا بعد ذلك ولا يهمه جرمهم الموثق.
هذا النوع من الساسة ببساطة يقول أنه ما دام الكيزان قد أفسدوا، فلنا حق أن نفسد. ولنا حق خيانة الوطن لأن لدينا من الحلاقيم ما يكفي لإتهام الكيزان بالخيانة. وبما إنهم قد سرقوا، فالسرقة لم تعد عيبا، وما داموا قد أتوا بالجنجويد كضبع تابع متحكم فيه، فمن حقنا أن نسمن الضبع حتي يصير وحشا كاسرا ياكل ملايين السودانيين ويحملنا عودة إلي السلطة.
معتصم اقرع