الخطة هي تعطيل جهاز الأمن وحجز قانونه، لأنهم يعلمون أن دوره الاحترازي سيحسم تهديدات المليشيا للمناطق الآمنة، ويعلمون نقاط قوة أخرى للجهاز ظهرت للعيان في الانتصارات.
هنالك فرق بين عمل القوات النظامية، فالشرطة ليس من دورها إيقاف الجريمة في طور التخطيط والتشبيك واستلام التمويل في خارج السودان عبر قنوات تم تقنينها، هذا دور جهاز الأمن والمخابرات. نعم صحيح هنالك تطابق في بعض المهام والمجالات بين جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية، ولكن الجهاز لديه تراكم خبرة يجب الاستفادة منها وتوظيفها فورا فالوقت ليس لبناء تجارب جديدة، أو البحث عن منافسات بين القوات النظامية، أو إعادة توزيع صلاحيات وفق مساومات من الخارج وأعداء السودان.
الذي يخططون ضد السودان يعلمون أن هنالك من يتم استخفاف عقله بالتحريض التنافسي بين أذرع ومؤسسات الدولة، وهنالك من يتم التحكم فيه بالكوزوفوبيا.
ولكن هدفهم الأساسي هو ضربهم كلهم، وهزيمة القوات النظامية كلها وإقعادها عن القيام بدورها.
ما حدث في عطبرة ليس اعتداء على شباب البراء الشجعان المؤمنين بل هو تنفيذ للخطة.
المليشيا ليست قوية ولكن هنالك من يساعد أسيادها ورعاتها بغباء أو بسوء نية في تنفيذ خططهم ضد السودان.
لن تغير هذه العمليات الارهابية قناعتنا بالمقاومة الشعبية، بل سنقترح يوما التأمين الشعبي ذراعا للمقاومة، اذا استمر تعطيل قانون الجهاز.
مكي المغربي