الفرحة العارمة التي عمت الشعب السوداني بعد أن تقدمت الحكومة بشكوى رسمية ضد دولة الإمارات هذه الفرحة أكبر دليل على الاحساس بالظلم والغبن تجاه حكام هذه الدولة الذين تسببوا في هدم بلادنا وتشريد أبناءها وهم الذين ساعدناهم من قبل في بناء بلادهم ..هم الذين تسببوا في تشريدنا ونحن من كان لنا الفضل عليهم في أستقرارهم وتمدنهم لكننا وبأذن الله وكما بنينا لهم بلادهم سنعود ونبني بلادنا بعرق الرجال وإرادتهم الغالبة.
لكن اللافت في الأمر أن الإمارات وبعد أن تأكدت من فشلها وخيبتها على أرض المعركة وقد خسرت رهانها علي حميدتي ومليشيته زادت من حراكها العدائي في ساحة أخرى هي ساحة الإعلام وبدأت معركة جديدة ستخسرها هي الأخرى ان شاء الله بالشائعات والتلفيق والكذب والتحريض وحشد التقارير المفبركة ضد جيشنا كمافعلت أسكاي نيوز قبل ايام واللافت أيضاً أن الإمارات مثل ما وجدت خونة وعملاء حملوا السلاح وقتلوا أهلها وجدت أيضا عملاء وخونة وسفله يحاربون بلادهم بالكلمة المسمومة كما فعلت تسابيح وكدي في (موضوع البت دي) خلوني أخد وقفة وأبدي أستغرابي ودهشتي ليس في أنها تناولت هذا الملف وأدارت الحوار فيه فقط لكنني مندهشة للحماس الذي كانت تتحدث به !! مندهشة من ضميرها الميت وهي تعلم أن كل ماتتحدث عنه أكاذيب لانه يفترض أنها تملك معلومات من الأصدقاء ومن الاهل أو اي شخص تربطها به علاقة وجود على ارض الواقع
أنا مندهشة أنها كيف لم تنحاز لضميرها ولجذورها وتمزق هذا التقرير المنحط في وجه القناة وتغادر فورا الي بورتسودن وعندها كانت ستصبح بطلة قومية لكن المسكينة لاتعلم أن المواقف هي الباقية وأن المال زائل والنجومية حدها قريب (لكن نقول شنو) والانتماء لايتحزأ ، الوفاء لايتجزأ، البر لايتجزأ ،العقوق هو صفة وطبع من يملكها لايفرق بين العام والخاص.
في كل الاحوال أقول أن التقرير المفبرك الذي بثته أسكاي نيوز لايخرج عن المؤامرة الكبرى التي تديرها الإمارات تجاه الوطن وجيشه وهو ما يجب أن يجعلنا مصرين على ملاحقة هذه الشكوى في كل أضابير الامم المتحدة وترجمتها بكل اللغات الرسميه وتمليك عضوية الامم المتحدة تفاصيلها ليعلم العالم اي جريمة ارتكبها حكام الإمارات في حق بلادنا هي جريمة يجب أن تجعلنا نوجه أعلامنا بالكامل لهذه القضية المصيرية وقطع راس الحية أهم من قطع ذيلها الذي يحاربه جيشنا في الخرطوم والجزيرة.
هذه المعركة هي معركة مصير ..هي معركة فرقان ولن أمل القول من ذلك لأنها ستفرق بين الحق والباطل ،بين أبن البلد الوفي الأصيل وبين الخائن العميل ،هي معركة وجود شعبنا لن يخسر أكثر مما خسره لن يفقد أكثر مما فقده لن يتوجع أكثر مما أتوجع وبالتالي ليس أمامنا خيار سوى الانتصار في هذه المعركة لان الحق يعلو ولايعلى عليه ونحن أصحاب حق لن يضيع طالما وراءه مطالب …
نحن أصحاب قضية لن ننهزم فيها طالما لدينا فرسان يؤمنون بحتمية الانتصار والوجود نحن نملك ملايين الملاييين من المخلصين الاوفياء الذين يعشقون تراب هذا الوطن بلا انتظار لمقابل أو مكافأه نزهو بهم ونفخر ونضع أحذيتهم علئ رؤوس امثال تسابيح وغيرها من عملاء قحت الذين باعوا الوطن بأقامة ذهبية وشوية فكة رماها في وجوههم من يحتقرونهم لان الذي يخون بلاده لايؤتمن ..
كلمة عزيزةً
ليست كل النساء تسابيح وهناك من ترفع لهن القبعات احتراماً. وأعزازاً مثل دكتور مناهل الطبيبة التي ظلت عشر اشهر في مستشفي علياء تحت القصف وشبح الموت وبعد فتح شارع كرري ذهبت الي بورتسودان لتسلم على أمها ووالدها المريض وابنتها ذات الخمسة سنوات ثم عادت مرة أخرى الي المستشفي تؤدي دورها في معركة الكرامة تطبيباً للجرحى ودافعة لضريبة الوطن هنئياً لنا بأمثال مناهل والتاريخ لاينسى..
كلمة أعز
نصر الله جيشنا وهزم مليشيا الغدر والخيانة..
أم وضاح