بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، يستخدم الجانبان الكثير من الطائرات المسيرة وينشر الأوكرانيون الكثير من المسيرات البحرية، لكن أي من الطرفين لم يستخدم بكثافة بعد المركبات المسيرة الأرضية في المعارك.
وفقًا لمجلة “فوربس”، يستخدم كل من الأوكرانيين والروس روبوتات أرضية صغيرة لأغراض إعادة الإمداد وإجلاء المصابين وزرع الألغام.
ومع ذلك، يبدو أن هذا النمط من الاستخدام قد تغير في ضوء الأحداث الأخيرة، خاصةً بعد ما حدث في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. حيث أرسل الجيش الروسي على الأقل اثنتين – وربما أكثر – من المركبات البرية الصغيرة غير المأهولة، والتي كانت مزودة بقاذفات قنابل يدوية.
ووفقًا لتقرير المجلة، يُعتقد أن الروس حاولوا استخدام هذه المركبات في هجوم مباشر على اللواء الميكانيكي 53 الأوكراني.
مع ذلك، لم يكن الأمر مثمرًا بالنسبة للروبوتات الروسية، حيث أظهرت صورة التقطتها طائرة مسيرة أوكرانية، ونشرتها قناة أوكرانية على منصة تلغرام مؤخرًا، مركبتين من المركبات البرية الصغيرة معطلتين تمامًا وسط أنقاض مركبات مأهولة طالها الدمار.
وتشير المجلة إلى أنه من الصعب تحديد بالضبط ما فعلته الروبوتات الروسية، وكيف تمكن الأوكرانيون من إحباط محاولاتها.
تبين المجلة أن الهجوم الروسي هو الأول الذي يتم فيه استخدام هذا النوع من المركبات الأرضية المسيرة، لكنها أشارت إلى أن المحللين توقعوا منذ سنوات بأن تواجه الجيوش النظامية صعوبات جمة في استغلال المسيرات الأرضية لشن هجمات عسكرية.
من بين هذه الصعوبات، سهولة التشويش على المسيرات الأرضية، عكس الطائرات المسيرة أو المسيرات البحرية.
وتقول إنه في حال عمد الروس لتوسيع استخدام المسيرات البرية، فمن المتوقع أن يقوم الأوكرانيون، ردا على ذلك، بتوسيع نطاق التشويش على أجهزة الراديو.
الحرة