عند بداية الحرب القي الفريق اول البرهان القائد العام خطابا مهما وما يجري الان في العمل الميداني والسياسي لم يخرج عن جوهر الخطاب .
مجمل قوله ان هذه الحرب طويلة والدعم السريع سرطان لا بد ان نستأصله .
السرطان علاجه طويل ولا بد ان يتم علي مراحل .
نهج العلاج في خطاب سابق للبرهان هو الحفر بالإبرة .
ضاق الناس ذرعا بالدعم الدولي للتمرد وطالبوا بإجراءات صارمة وتقديم شكاوي ضد الدول الضالعة في دعم التمرد .
الشكوي لها متطلبات اهمها حضور وخطاب دولي يمهد للإجراءات الدولية قام الرئيس البرهان بموجبها بمخاطبة الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية وزار العديد من الدول .
امس تقدم السودان بشكواه لمجلس الأمن وجاء خطاب السودان محكما وقويا يبين ان جهدا كبيرا بذل من الدولة ووزارة الخارجية تم عبره التمهيد للشكوي وتمتينها .
كان الإستعجال كبيرا للحسم العسكري ولكن الذي تم انجز عبر إستراتيجية محكمة وضعت بهدوء وإتقان إمتصت الهجمات المتعددة علي مواقع القوات المسلحة وحافظت علي وحداتها قوية وثابتة ومستعدة للهجوم .
نذكر ان سلاح المدرعات صد ودمر اكثر من سبعين هجوما كما صد سلاح الإشارة عشرات الهجمات .
كما تم القضاء علي العديد من قوافل الدعم العسكري القادمة من تشاد ودارفور .
كانت المرحلة التالية تدمير آليات التمرد الكبيرة من مدافع وصواريخ ثم تلاها العمل لتدمير المتحركات والإرتكازات .
بدات وتسير حاليا مرحلة النظافة الشاملة والهجوم المباشر خاصة من المشاة .
العمليات العسكرية تسير الآن من تقدم لتقدم .
يؤلمنا أشد الألم ما يلاقيه اهل الجزيرة من قتل و تشريد نتمني ان تسرع قواتنا المسلحة بحسم التمرد فيها نهائيا.
لو هاجمت قواتنا قبل ترتيب الميدان لكانت الخسائر هائلة .
علاج السرطان تقوم به قوة اطباء تعمل بعلم وتنسيق ادوار ومهام هي القيادة العليا لقواتنا المسلحة ومهما حاول البعض التشكيك في اقوال لبعض قادتها لكن الحقيقة هي أنها ادوار مرسومة لا خلاف بينها حول إستمرار الحرب حتي النصر ولا تفاوض إلا بعد الخروج من المنازل والمدن والا هدنة مطلقا وان الجيش يعمل ومعه المستنفرين والمجاهدين تحت راية وقيادة القوات المسلحة القوية والواعية والقادرة .
راشد عبد الرحيم