*الجيش السودانى خاض معارك وحقق انتصارات كانت تبدو (مستحيلة) بالحسابات العسكرية*
*معركة تحرير الاذاعة احبطت فصلآ من فصول تآمر الامارات لاخضاع ارادة الشعب السودانى*
*الشعب السودانى لن يغفر للامارات مشاركتها المباشرة فى كل جرائم المليشيا*
*تعرفت على المسافة (600) متر ، (200) متر، التى كانت تفصل الجيش عن الاذاعة*
*فى الاذاعة فر الجنجويد تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة*
لا يمر يوم ، الا و تتجلى نتائج ملحمة تحريرمبنى الاذاعة و التلفزيون ، لجهة تقدم الجيش فى محور ام درمان و الخرطوم و الخرطوم بحرى ، ولعل اهم النتائج كانت انهيار الضغط السياسى لجماعة ( تقدم ) ، و لحلفاء المليشيا فى الداخل و الخارج ، و كانت موجعة للامارات و محبطة ل( لوبيات ) الامارات التى انفقت عليها مليارات الدولارات ، و فيما يبدوا ان الامارات لا معلومات لديها عن حقيقة الاوضاع على الارض ، يذهب المحللون الى ان الامارات مستعدة لانفاق آخر دولار ، و قتل آخر الجنجويد فى سبيل اخضاع ارادة السودانيين ، جاءت معركة الاذاعة صفعة للامارات ووصمة عار فى جبينها ، لن ينسى الشعب السودانى انها السبب فى كل جريمة ارتكبتها المليشيا باستخدام المال و السلاح الاماراتى ، الشعب السودانى لن يغفر للامارات تدمير عاصمته و مدنه ، و لن يتسامح فى قتل واسر ابنائه ، و اغتصاب نسائه ، و نهب امواله و ممتلكاته العامة و الخاصة ،
فى طريقنا للمقر تعرفت ووقفت على المسافة (600) متر ، و موقع المسافة (200) متر ، وهى ارقام ( لمسافات ) كانت تفصل الجيش عن الاذاعة ، و تم تداولها اثناء احكام الطوق على المليشيات المتمردة داخل المبنى ، و تم الزحف و طوى المسافة الى ان اصبحت ( صفر) ، حيث دارت المعركة الرئيسية ، المليشيا فقدت حوالى الف بين قتيل و جريح ، و فر هاربآ من استطاع النجاة ، تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة ،
من وادى سيدنا وحتى الاذاعة ، قابلت عشرات الضباط من الرتب المختلفة ، اسماء معروفة ، مشهود لهم بالمهنية و الانضباط و الشجاعة ، و تعرفت على العشرات من ضباط الصف و الجنود ، يمثلون الافرع المختلفة ، مدفعية ، مدرعات ، طيران و مسيرات ، مهندسين ، قوات خاصة ، دفاع جوى … الخ ، هم ( ياهم ) الجيش و الامن و ابو طيرة من كافة بقاع السودان ، تميزهم العلامات و الازياء العسكرية و الرتب ، يبتسمون و يضحكون و يهللون، اثناء الافطار قدمت فرقة الدفاع الجوى فاصلآ من الاغنيات الحماسية الهبت المشاعر و ادمعت العيون ، هؤلاء الرجال يواجهون الموت فى بسالة و شجاعة ، يقدمون الشهداء و الجرحى ، و يستمر القتال دفاعآ عن الارض و العرض ، شعارهم انهاء المليشيا و من تعاون معها و هزيمة مشروعها و الحفاظ على السودان حرآ ، موحدآ كامل السيادة،
كلنا ، عاد من ام درمان مختلفآ ، و على المستوى الشخصى تجاوزت مرحلة القلق و التوتر المصاحب لمتابعة سير المعارك ، المعركة تسير وفقآ لتخطيط و متابعة لصيقة من القيادات العسكرية ، و تقديرات القادة الميدانيين ، و اى خطوة محسوبة بدقة ، تحدث ضابط برتبة رفيعة و قال ( ان ايقاع اكبر قدر من الخسائر فى صفوف المليشيا بالخرطوم سيقلل من تكلفة معارك تحرير الجزيرة و دارفور ) ، ومع اهمية حسم المعارك التكتيكية ، فان الهدف الاستراتيجى النهائى هو انهاء الحرب بالنصر المؤزر و قريبآ ،
سيكتب التاريخ و تقرأ الاجيال ، ان الجيش السودانى خاض معارك و حقق انتصارات كانت تبدوا ( مستحيلة ) بالحسابات العسكرية ، وتمكن من انهاء نظرية حسم المعارك باستخدام الموجات البشرية المتتالية ، فصمدت القيادة العامة و المدرعات و المهندسين و الذخيرة و الاشارة فى وجه عشرات الهجمات المتوالية ، الجيش السودانى و القوات النظامية قدمت درسآ فى القدرة على مقاومة الانهاك و الصمود فى مواقع عسكرية تمت محاصرتها منذ ايام الحرب الاولى ، كيف تم ذلك ؟،نواصل
محمد وداعة
26 مارس 2024م