عيساوي: حزب سناء

فيديو القيادية الإسلامية سناء حمد أثار غبارا كثيفا في الساحة. وقد ضربت أقلام (تقزم) في شجر البوادي قدحا فيه. بل زاد بعضم (ياسر عرمان) كعادته حمل بعير شططا في الموضوع. وفات على هؤلاء أن الفيديو رسالة لكل من له أدنى علاقة بأبجديات مدرسة (ساس يسوس). جماعة شاركت في الحكم منذ عام (٧٧) وحتى يوم الناس هذا جديرة بأن ترفع لها القبعات إحتراما وتقديرا. وليت يكون الناس على وعي تام من أجل الجلوس في محرابها لكي يتعلموا منها حرف واحد في علم إدارة الشأن العام. حزب فقد الحكم بثورة (مصنوعة أو حقيقية) لم يتلاوم قادته ويلعن بعضهم البعض. بل واجه رياح هوجاء من إتجاهات الدنيا الأربع (داخليا وخارجيا) بكل صبر وجلد تحسده عليه الراسيات. وظل بناينه متماسك لم تهزه تلك الحملات المدفوعة الثمن. وبدأ من يوم سقوطه الأول البحث عن إجابة لسؤال ملح: لماذا فقدنا السلطة؟. فهنا تكمن عقلانية القيادة وقوة التنظيم. عليه نؤكد بأن الحزب منذ وقت مبكر وجد الإجابة الشافية لذلك السؤال. وبنى جسر العودة للحكم مرة أخرى بدقة متناهية. في الوقت الذي ظلت فيه أحزاب (زعيط ومعيط) كجمل العصارة دائرة في حلقات مفرغة إن لم تكن حلزونية. وخلاصة الأمر ليعلم القادحون في كلام سناء بأن الإسلاميين الآن على أتم الاستعداد لخوض الإنتخابات. فهل هناك (ود مقنعة) عنده استعداد للمبارزة الجماهيرية؟. أظن لا وألف لا.. اللهم إلا الجعجة ومصارعة طواحين الهواء. وفي آخر المطاف نصب سراديق العزاء في الفضاء الإسفيري.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٣/٢٤

Exit mobile version