أفادني مصدر سياسي وعسكري رفيع المستوى بأن كل الترتيبات لتحرير مدني السني قد أكتملت تماما. وذلك بوصول آخر مجموعة قتالية من النيل الأزرق. بل أكد لي بأن بعض المناوشات من هنا وهناك في القرى المجاورة لمدني قد حدثت بالفعل.
والقصد من ذلك كسر القوة الصلبة للمرتزقة التي تستعرض في قوتها من وقت لآخر لإخافة الجيش. ولكن هيهات. وفي نهاية المكالمة أفادني بأنه في بحر هذا الأسبوع سوف تزف مدني في ثوب زفافها الميمون. لذا رسالتنا لأهلنا بالجزيرة عامة ومدني خاصة أن يتحلوا بالصبر.
ورغم مرارة طعمه. فإن عاقبته شهدية المذاق. والذي نسمعه من فواجع تحدث هذه الأيام بمدني المدينة والجزيرة الولاية. نحن لا ننكر ذلك. ولكن هناك مبالغة فيه. حيث تريد تقزم التقليل من مكانة المقاومة الشعبية بالجزيرة التي قلبت المعادلة رأسا على عقب.
وكذلك دعوة ماكرة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية مرتزقتها من السحق. وخلاصة الأمر نزف البشرى مقدما للشعب الصابر بأن (صرة الوطن ودرة المدائن) بأنها عائدة لا محالة. وبعدها كل شيء قد انتهى.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/٣/٢٣