مع تداعيات الحرب وتنامي ظاهرة النزوح للولايات إتشكل ضغط كبير على المجتمعات المستضيفة للناس.
مدارس مليانه..داخليات..دور ايوائية.. معسكرات.. خيم كلو مليان وجا على الناس شهر رمضان وكنت اتوقع مع دخول الشهر الفضيل انه شركاتنا الكبيرة تكون على الاقل.. على الاقل عندها موقف واضح للقيام بمسئوليتها المجتمعية تجاه الناس ديل.
بقول الكلام ده ومافي في بالي الان جهة اكتر من الشركة السودانية للموارد المعدنية.. اكتر جهة في الظروف دي عندها ثروة ومال هي شركة المعادن ومع كده غياب كبير لدور الشركة دي تجاه النازحين.. لا مبادرات توفير مواد تموينية للناس.. لا إعانات ليهم.. لا حتى تنظيم افطارات في المراكز الاكثر كثافة في ولايات السودان المختلفة رغم الكم الهائل من الموارد البتمتلكها وفي بالي “الشكله” الشهيرة بين الشركة وولاية نهر النيل القبل عامين والكشفت عن ارقام خرافية بتورد للولايات تحت بند اموال المسئولية المجتمعية والبلغت وقتها في نهر النيل وحدها أكثر من 15 مليون دولار لعام واحد فقط.
ولك ان تعرف عزيزي المواطن انه في نسبة 4% من صافي إنتاج شركات التعدين في اي ولاية بيمارس فيها عمل تعدين بتخصص لصالح المجتمعات المحلية والنسبة دي ال4% بيتم إيداعها عينياً في حساب خاص باسم المسؤولية المجتمعية في بنك السودان المركزي ويتم صرفها عبر لجنة خماسية تُشكل عن طريق التشاور مع المجتمعات المحلية نفسها لتنفيذ مختلف البرامج والمشروعات وباشراف مباشر من الشركة نفسها ومتابعة لكيفية صرفها وده منصوص عليه في سياسة وزارة المعادن و الشركة السودانية للموارد المعدنية “SMRC” فى المسئولية المجتمعية وعليه فالسؤال الان:-
الاموال دي وين؟
وبتصرف على ياتو مشروعات بالضبط؟ والبلد حالها كله واقف لا مصنع لا مصنعين وناسا حالها ما زين؟
دور الشركة السودانية للموارد المعدنية شنو تجاه المجتمعات المستضيفة للنازحين دي؟ اذ انه وعلي طريقة المثل الشعبي الشهير يبدو واضح انه الناس ما شافت ليهم اي دور فاعل هناك؟ طيب بتمشي وين قروش المسئولية المجتمعية دي بالضبط في ظل ظروف الحرب دي يا ناس شركة الموارد المعدنية ويا ناس شركة زادنا “ما ناسيك يا د. طه حسين جايك برواقة” ويا ولاة الولايات؟!
وبقول ولاة الولايات لانه انصبه الولايات دي من دخل مؤسسات التعدين بيتم بصوره مركزية وفق قانون تخصيص الايرادات للمؤسسات الحكومية ومع كده برضو فالمسؤولية المجتمعية بيحكمها قانون وبتم صرف أموالها عبر لجنة تمثل المجتمع المحلي والجهة المانحة للمسؤولية اللي هي شركة الموارد المعدنية
السيد محمد طاهر عمر مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة وين مساهمتكم المجتمعية ومبادراتكم الرمضانية تجاه النازحين؟
الدهب السوداني وين؟
المعدن السوداني وين والناس “معادن”
وين الملايين؟
أصحى يا بريش!
طلال مدثر