“لا أستطيع العيش بدونها”.. كيف تغيرت نظرة الأميركيين تجاه الشطافة؟

يتحدث الأميركيون عن تجاربهم المتأثرة بتغير العادات، حيث يستخدمون “الشطافة” بدلاً من ورق التواليت لتنظيف أنفسهم بعد زيارة المراحيض، وهو توجه جديد يشهده الولايات المتحدة. وقد بدأ هذا التوجه أثناء ذروة جائحة كوفيد-19 قبل نحو أربع سنوات عندما نفدت مخزونات ورق التواليت في المتاجر.

وعلى الرغم من أن نقص المعروض تراجع في النهاية، إلا أن له تأثيراً دائماً على تجارة الشطافات.

أوضح تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” في أبريل 2020، في ذروة الوباء، أنه استغرق الأمر وباء عالمياً لتتبنى الولايات المتحدة هذا التوجه، بعد دول كثيرة في العالم تستخدم الشطافة.

وعلى الرغم من شيوع استخدام الشطافة في مناطق مختلفة حول العالم، إلا أن الولايات المتحدة لم تعهد استخدامها بشكل واسع.

قال جيسون أوغالفو، الرئيس التنفيذي لشركة Tushy التي تبيع منتجات الحمامات: “شهدنا تضاعف المبيعات خلال الأسبوع الأول من مارس 2020. وفي غضون يومين، تضاعفت المبيعات ثلاث مرات، وبعد ذلك أصبحت عشر مرات، وقمنا ببيع منتجات بقيمة مليون دولار يوميًا”.

وفي تقرير حديث لصحيفة “واشنطن بوست”، تحدث الأشخاص الذين لا يزالون يستخدمون الشطافة بعد مرور نحو أربع سنوات عن اكتشافهم لها. وأكد العديد منهم أنهم لم يندموا على هذا الاختيار، بل أصبحوا مقتنعين به للغاية، ويحاولون إقناع عائلاتهم وأصدقائهم باستخدامه.

تشير الصحيفة إلى روزان أورغيل، التي تعيش قرب مدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتا، التي اشترت ثلاث شطافات لحماماتها في ربيع عام 2020.

ومع تقليل المعروض من ورق التواليت، شاهدت روزان إعلانات عن الشطافات وقررت تجربتها، والآن تقول: “أحبها… لا أستطيع تخيل كيف يمكن للناس العيش بدونها”.

أما رايان ديتش، فاضطر إلى شراء الشطافة بسبب نقص البدائل، وقال إن جائحة كوفيد-19 جعلته يعيد تقييم خياراته في الحياة، وأدرك أن استخدام الشطافة يوفر له المال، ويقلل من تأثيره على البيئة، وفي الوقت نفسه يشعر بأنه وسيلة فعالة للنظافة.

أما سيدني كانو، وهي من آرلينغتون بولاية فرجينيا، فقد اشترت وثبتت الشطافة الخاص بها أثناء الوباء، إلا أن التوقيت كان محض صدفة، وتقول إنه حتى قبل ظهور كورونا، كان أصدقاؤها المسلمون على وجه الخصوص يوصون باستعمالها، وتتمنى كانو لو أنها استمعت إليهم من قبل.

وقالت كانو للصحيفة: “ليس من قبيل المبالغة أن أقول: لقد تغيرت حياتي حرفيا… لا أستطيع العيش بدونها الآن”.

وتشير الصحيفة إلى أنه رغم هذا التحول، لاتزال الولايات المتحدة تتخلف كثيرا عن العديد من الدول عندما يتعلق الأمر باقتناء الشطافات، وفي الوقت ذاته، يتصدر الأميركيون العالم من حيث نصيب الفرد من استخدام ورق المراحيض.

لكن يبدو أن سوق الولايات المتحدة يتوسع، ففي حين أن 6 في المئة فقط من البالغين في الولايات المتحدة لديهم بالفعل شطافة في منازلهم، فإن 41 في المئة مهتمون باقتنائها، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة .YouGov.

ويقول جيمس لين، مؤسس موقع BidetKing.com، الذي يبيع الشطافات على الإنترنت إنه لاحظ اختلافا ملحوظا في مواقف الأميركيين تجاه الشطافة، خاصة في التعليقات على إعلانات شركته على فيسبوك، فقبل قبل الوباء، “كان هناك الكثير من العبارات مثل” يا إلهي، هذا غريب للغاية” أما الآن، لا تتكرر هذه التعليقات كثيرا”.

الحرة

Exit mobile version