كتبنا كثيرا عن إستخدام الكيزان كفزاعة في الدواس السياسي وقلنا أنه نوع من التدليس والتدليس هو أخفاء عيب السلعة وهي السلعة التي يبيعها من ينشر الأخوان كفزاعة. ونتج عن هذا أسطرة للكيزان صاروا فيها كائن خرافي علي كل شيء قدير شارك الرب في القدرة والكنكنة (كن فيكون).
اليوم يضيف قصي همرور تفسيرا هاما لبوليتيكا أسطرة بعبع الكيزان. يقول:
” إذ هي ثمرة لتضخيم الظن بالكيزان وتصويرهم تصويرا أسطوريا–وكأن هؤلاء بحاجة لعدو أسطوري كيما يبرروا به فشلهم المريع في هزيمته، فلو كان عدوا ضئيل القدرات وكثير الجعجعة (حتى لو كان كثير الشر) – كما هو حال الكيزان فعلا – فإن هزيمته لهم تشي بمدى ضآلة قدراتهم هم كذلك. ”
وهذا التفسير من جنس التدليس الذي ذكرناه إذ يسعي القوم إلى إخفاء ضعفهم بأسطرة الكيزان بما يعفيهم من حرج هزائمهم المتلاحقة علي يد الكيزان فهم قوم يحرزون ستة أهداف في مرماهم في الشوط الأول من كل مباراة ولا يهمهم فحص عيوبهم ما دام بالإمكان شيطنة الكيزان وإلقاء اللوم عليهم.
في واحد قال لما فريق ذي برشلونة يخسر أمام ريال مدريد لا يفسر الهزيمة بشيطنة ريال وخبثه وانما يحاول أن يفهم كيف واين أخطأ . المهم….
تحرير الفكر السياسي من عقدة الكيزان واجب المرحلة وشرط الانعتاق.
معتصم اقرع