العبور للثقب الأسود (١)
( قصة صورة )
في العادة بقوم الصباح اشرب قهوتي و اعمل جولة على الفيسبوك حتى بعد كده اقعد اخطط برنامج اليوم و اشوف انا ح اعمل شنو و امشي وين .. ما بقدر اتخذ اي قرار او اعمل اي خطة ما لم اصطبح بالقهوة .. قهوة الصباح مهمة جدا” و بتخلي الواحد يقدر يتعامل مع خلق الله كويس .. المهم في صباح الثلاثاء الموافق ٧ فبراير مشيت قعدت في قهوة بمحافظة إسوان عشان اشرب لي كباية قهوة و اتصفح الفيسبوك اشوف اخبار السودان و اخطط برنامج اليوم فقمت اتفاجأت بأخبار المليشيا القطعت وسائل الإتصال و التواصل في كل السودان .. مافي زول كان عنده اي اخبار عن السودان و الحاصل فيهو إطلاقا” .. لحظتها اتخذت قراري بالدخول و العبور للثقب الأسود .. قلت لنفسي انقطاع الإتصالات ده ممكن يكون بداية لعمليات واسعة للجيش و بداية إنتصارات كبيرة لازم انال شرف المشاركة و التواجد داخل الخرطوم و كمان ممكن يكون بداية عمليات هجومية واسعة من المليشيا و برضو لازم انال شرف التواجد و المشاركة .. طوالي اتخذت القرار و اتصلت بالاخ ( برير ) في الكويت و قلت ليهو احجز لي تذكرة من اسوان لبورتسودان في اقرب طيارة .. طبعا وصفني بالزول المجنون و لقى لي طيارة بتقوم من اسوان بعد يومين و تعمل ترانزيت في القاهرة لمدة عشرة ساعات .. ما قدرت انتظر يومين و عشرة ساعات .. شفتها ذي الشهرين عديل كده فقررت ادخل بي تحت و اتحركت يوم سبعة فبراير بالليل من إسوان لمعبر قسطل البري بجمهورية مصر و يوم ٨ فبراير الساعة تلاتة ظهرا كنت داخل معبر أشكيت البري في السودان .. هناك لقيت عشرات الشباب و النساء و الاطفال السودانيين التم ترحيلهم و ابعادهم من مصر بسبب دخولهم عبر التهريب و معاهم بعض المخالفين لقانون الإقامة المصري .. كانت حالتهم تصعب على الكافر و خاصة النسوان و الاطفال .. و عرفت لاحقا” إنو الجانب المصري يوميا” بيرحل العشرات و يسلمهم للجانب السوداني .
المهم طلعت من المعبر السوداني و دخلت في مشادة مع سواقين الملاكي خارج المعبر بسبب ارتفاع سعر التوصيل من المعبر لوادي حلفا .. في النهاية اتفقت مع شاب من النازحين الشغالين بي عرباتهم الملاكي في مدينة حلفا القديمة و طلبت منه يوديني لاقرب فندق .. و قعدنا لفينا على الفنادق لقيناها كلها ملانة و إلا بالحجز المسبق .. واحد من الفنادق قال لي سجل اسمك و تعال لينا بعد يومين او تلاته ممكن تلقى غرفة فضت .. طبعا” حلفا القديمة هي مسقط رأس الوالد و كلها اهلي من الوالد و والدة لكن رفضت فكرت انو انزل في بيت من بيوت الأهل لانو الزيارة اهدافها محددة ما عندها علاقة بالاهل و عشان مافي زول يقول نزار نزل السودان عشان يطمن على اهله .. و من هنا بطلب من الاهل في حلفا القديمة و حلفا الجديدة يعفوا عني و يوجدوا لي العذر .
يلا بعد عملية بحث طويلة عن غرفة في فندق اتوفقت و نزلت شنطتي و قلت افتح التلفون بتاعي و اشوف الشبكة و اتفاجأت بانو تلفوني ما موجود .. طبعا اتجننت شديد جدا” .. اتسرق مني كيف و وين ؟؟ و الكارثة إنو مااافي شبكة اتصال او انترنت عشان اتصل فيهو او حتى امشي افتح بلاغ او اتتبع التلفون .. المهم فوضت امري لربنا و رقدت نمت .. بعد عشرة دقائق جاني موظف الفندق و قال لي في زول منتظرك تحت .. نزلت معاهو و لقيتو ده الشاب النازح الوصلني للفندق و بيقول لي يا زول انت نسيت تلفونك معاي في العربية .. ما اتخيلت ابدا انو بتاع العربية اللفيت بيهو كل فنادق حلفا و دفعت ليهو نفس سعر الاتفقنا عليهو بدون ما ازيده ولا تعريفة ممكن يلقى تلفوني و يرجعوا لي .. ده كان اول موقف ايجابي يخليني اتفاءل و اقول بلدنا لسه بي خيرها .. فقررت انو الشاب ده يكون رفيقي لزيارتي لاكتر من تلاته ولايات و الظريف انو اتصور معاي في بورتسودان و جات اغلبية التعليقات بتشتم فينا و بتقول كيزان حرامية مع إنو كل المجموعة الاتصورت معاهم كلهم اول مرة اقابلهم فيس تو فيس في حياتي و حتى هشام الشواني جاء بالصدفة و انا طلبت منه يرفع عني الحظر لانو مع بداية الحرب اختلفنا في بوست و قام حظرني و بعد العتاب اتسالمنا و اتصورنا صورة جماعية مع الشباب ديل الكانوا ديسمبريين و من الثوار الحقيقين و ما كنا نتخيل انو الذباب الالكتروني ح يشن علينا هجوم و يوصفنا باسواء الالفاظ و الإتهامات .
الشاب النازح الخلوق الأمين هو اول زول في الصورة من اليمين و اسمه محمد احمد محسن .. مثال حي لأخلاق و رجولة السودانيين الحقيقين و نعمه التربية و الله .. و الكيزان لو كان عندهم شباب ذي ديل ما كان حكمهم سقط .. الكيزان كان عندهم امثال بقال و الربيع و كيكل .. اما الشواني يكفيهو الرصاصات الاخدها في جسمه في سبيل التغيير الحقيقي .
،،،،، نواصل ،،،،
العبور للثقب الأسود ( ٢ )
حلفا القديمة كانت ياها حلفا القديمة القبل كم و عشرين سنة بكل تفاصيلها القديمة و بلوكاتها و مرافقها .. مافي جديد فيها غير شوارع الاسفلت و الوافدين الجدد .. الاسواق مزدحمة جدا” و الفنادق متنوعة و متروسة بالنازحين و ما زالت حلفا بتعتمد على كل شئ فيها من الجارة مصر .. حتى الطماطم لسه بيجي من مصر .. الحاجة الجميلة إنو النازحين نفضوا الغبار و فتحو السكة لبداية مشاريع سياحية جميلة .. في مستثمر ذكي جدا” اسمو احمد بتيك اختار ليهو اعلى قمة جبل و عمل فيها فندق بمواصفات عالمية بيطل على النيل مباشرة و من قمته بتشوف مدينة حلفا و شواطئها .. اشتغل على الفندق شغل بتاع مستقبل ما بتاع مرحلة و موسم و انا متاكد انو فندق الرازي ده ح يكون عنده مستقبل كبير في حلفا .. الحاجة دي خلت باقي الفنادق تمشي في سكتو و طريقة إدارته .. هناك الشواطئ بتعانق الجبال في منظر خرافي بالجد كده و ما اظن في وافد في حلفا قاعد عاطل لانو الشغل متوفر و الارض خصبة لاي فكرة مشروع مهما كان صغيرة .
طلعت من وادي حلفا و اتجهت على دنقلا و طول الطريق كانت الحياة هناك بتحكي عن ظلم الدولة للارض و إنسانها .. الجيش و المستنفرين منتشرين على طول الطريق في ارتكازات و تفاتيش دقيقة جدا” و بي ذكاء و إحترام .. و لقيت كل المناطق اصبحت خرطوم مصغرة في كل شئ .. ناس الخرطوم صبغوا طباعهم و اسلوبهم على ناس الولايات من حلفا لحدي بورتسودان .
ما عليكم بالطويلة .. المهم من اهم المحطات القعدت فيها بعد ( عكاشة ) و ( سوق الطواحين ) كانت هي ( عبري ) و ممكن احلف جازم إنو مافي نازح هناك قاعد عاطل .. حتى اولاد بحري على راسهم الاخ لؤى عمل ليهو قهوة جميلة جدا داخل عبري .. واصلت طريقي طوالي لكرمة النزل و منها لمروي و ما وقفت تاني إلا في ( أم الطيور ) بسبب الارهاق الشديد .. و طوال الطريق بالنهار و بالليل مافي اي مظاهر عسكرية سوى الارتكازات المتباعدة و اندهشت من الكم الهائل للمستنفرين الجاهزين موية و نور و الواقفين و مساندين للقوات النظامية .
من أم الطيور لحدي عطبرة و شندي و امدرمان بتبداء تظهر الارتكازات العسكرية الكبيرة للجيش و المسارات الأمنية الموضوعة على الشارع الرئيسي .. مافي زول كان بيعرف الحاصل شنو في البلد بسبب الاتصالات المقطوعة تماما .. الوسيلة الوحيدة للاخبار هي انك تقيف تسأل سائقين البصات و المركبات الطالعين من امدرمان لانو انا كنت داخل على بطيخة مقفولة .
في حاجة عايز انبه ليها الناس و بالذات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي المساندين للجيش عشان ما يفكروا انو تجربتي كانت ساهلة بسبب مساندتي للجيش .. هناك على الارض انت مجهول .. ما تتخيل إنو ارتكاز او حامية ح ترحب بيك .. انا كنت مفتكر نفسي زول مشهور و ح ادخل جبل سركاب بي مزاااج .. اول ارتكاز بتاع جيش حاولت اعرفهم بي نفسي و اقنعهم باني عايز امشي وادي سيدنا لقيتهم شوية كده ممكن ياكلوني .. درجة اليقظة و الشك عالية جدا” و مستوى التأمين اعلى .. المهم دخلت لحدي المنارة و منها لاستوب مدينة النيل و هناك وقف حمار الشيخ في العقبة .. كل محاولاتي فشلت .. و مافي شبكة اتصال عشان اضرب تلفون و ادخل وساطات .. واحد من الضباط قال لي لو بقيت الانصرافي زاتو ما بندخلك .. حاولت اقنعهم باني داخل الكبجاب بس و برضو فشلت .. كانت فكرتي انو ادخل الكبجاب و منها ادخل بي مركب لشمبات في بحري .. المهم بعد تعب شديد قابلت واحد من ضباط الاستخبارات .. قال بيعرفني .. لكن ما ظنيت انو بيعرفني .. المهم اقنعني و شرح لي خطورة فكرتي و حنكني بانو امثالنا الجيش محتاج لاقلامهم ما محتاج لخبرتهم العسكرية و هكذا الكتير من الحنك السنين .
،،،،، نواصل،،،
العبور للثقب الأسود ( ٣ )
تسير الحياة في إمدرمان بصورة طبيعية جدا” .. الاسواق .. المواصلات .. توفر كامل للإحتياجات .. في أحياء ما شافت اي معركة خااالص .. عملية نضافة و تحرير امدرمان ماشة بطريقة لعبة الشطرنج .. حصار لمنطقة و تحرير لأخرى .. جميع المرافق الحكومية تعمل بكل طاقتها لخدمة مواطن المنطقة .. في مناطق الجيش بيمنع دخولها خوفا على المواطنيين من بعض القذائف التي لم تنفجر و في مناطق الجيش فارض عليها حصار كبير شديد ذي مناطق دار السلام غرب سوق ليبيا .. الطابور الخامس وسط المواطنيين في امدرمان اختفى تماما” .. في اسرة من حواضن المليشيا عندهم ولدهم خزن ليهو اسلحة جوة البيت و جات قوة من الاستخبارات و الجيش حاصروا البيت و طلبوا من الولد تسليم نفسه لكن الولد حاول المقاومة و كانت نهايته طلقة في الراس قدام بيتهم .. اسرته شالتو دفنته بكل ادب و بدون اي جوطة و دي ح تكون نهاية كل طابور باذن الله .. ما قعدت كتير في امدرمان و اتحركت على شندي ثم عطبرة طوالي و بشكر اسرة الشهيد قاسم الاستضافتني و اكرمتني كرم شديد .
اغلبية الناس ما عارفين و لا ح يستوعبوا حجم الطابور في مناطقهم إلا لامن يرجعوا لبيوتهم و يسمعوا من الجيران .. مافي زول هسه ح يحكي ليك بالتلفون حتى لو اتوفرت اتصالات كويسة .. بعد ترجعوا ح تكون صدمتكم كبيرة جدا” في جيرانكم و معارفكم و اهلكم .. المليشيا كانت بتدخل البيوت بعد معلومات من الطوابير و تسرق ما خف وزنه و غلى ثمنه بس .. الباقي بيسرقوه الطوابير و يبيعوهو بتراب القروش .. بيتنا في الشعبية سرقو جارنا في الشارع الخلفي .. المؤلم بالجد انو الزول ده تحديدا شقيق اعز اصدقائي و في آخر اجازة لي في السودان قال عايز يتزوج فقمت مسكتو من يدو و سقتو سعد قشرة محلات (مامون باريس) للاخ مامون و قلت ليهو ده اخوي و حاجات العروس تجي تشيلها من عندك و حاسبني عليها .
ح تكتشفوا حاجات تصدمكم صدمة شديدة و الخوف من ردة الفعل الحتكون عنيفة جدا” بعد ما الحرب تنتهي .. ح تدور حرب اجتماعية كبيرة جدا” .. الحاجة المتاكد منها تماما” إنو مافي طابور ح يقعد في منطقة حررها الجيش و رجعوا ليها اهلها .. البقعد ح تكون نهايتو مأساوية شديد والله .
حجم الدمار في البنية التحتية و منازل المواطنيين كبير لكن ما اكبر من حجم عمليات الإغتصابات التمت داخل العاصمة .. إغتصابات تمت قدام عيون الاخوان و الازواج و إغتصابات تمت بجوار جثامين الأخوان و الأزواج الدافعوا عن اعراضهم .. قهر ما طبيعي و عمليات إنتقام ما طبيعية .
مدن شندي و عطبرة محروسة بي اهلها قبل الجيش .. تفاتيش دقيقة جدا” .. الطريق من عطبرة لحدي ( هيا ) و من ( هيا ) لحدي كسلا مسيطرة عليهو قوات المكافحة بشقيها تهريب و مخدرات و معاهم ناس المرور السريع .. و لو كنت مسؤل عن تأمين الطرق القومية كنت ح اكلف قوات المكافحة بالسيطرة على كل الطرق القومية بدلا عن المستنفرين لانها قوات محترفة جدا و بتنفذ شغلها بي سرعة و إحترافية و المستنفرين نستفيد منهم في تأمين المداخل و المخارج للمدن لانو بسبب قلة خبرتهم قاعدين يعطلوا البصات و الحافلات السفرية تعطيل كبير جدا” و لو رحلتي دي كانت بالمواصلات كنت ح اكون لسه في ( القرير ) .
،،، نواصل ،،،
العبور للثقب الأسود ( ٣ )
تسير الحياة في إمدرمان بصورة طبيعية جدا” .. الاسواق .. المواصلات .. توفر كامل للإحتياجات .. في أحياء ما شافت اي معركة خااالص .. عملية نضافة و تحرير امدرمان ماشة بطريقة لعبة الشطرنج .. حصار لمنطقة و تحرير لأخرى .. جميع المرافق الحكومية تعمل بكل طاقتها لخدمة مواطن المنطقة .. في مناطق الجيش بيمنع دخولها خوفا على المواطنيين من بعض القذائف التي لم تنفجر و في مناطق الجيش فارض عليها حصار كبير شديد ذي مناطق دار السلام غرب سوق ليبيا .. الطابور الخامس وسط المواطنيين في امدرمان اختفى تماما” .. في اسرة من حواضن المليشيا عندهم ولدهم خزن ليهو اسلحة جوة البيت و جات قوة من الاستخبارات و الجيش حاصروا البيت و طلبوا من الولد تسليم نفسه لكن الولد حاول المقاومة و كانت نهايته طلقة في الراس قدام بيتهم .. اسرته شالتو دفنته بكل ادب و بدون اي جوطة و دي ح تكون نهاية كل طابور باذن الله .. ما قعدت كتير في امدرمان و اتحركت على شندي ثم عطبرة طوالي و بشكر اسرة الشهيد قاسم الاستضافتني و اكرمتني كرم شديد .
اغلبية الناس ما عارفين و لا ح يستوعبوا حجم الطابور في مناطقهم إلا لامن يرجعوا لبيوتهم و يسمعوا من الجيران .. مافي زول هسه ح يحكي ليك بالتلفون حتى لو اتوفرت اتصالات كويسة .. بعد ترجعوا ح تكون صدمتكم كبيرة جدا” في جيرانكم و معارفكم و اهلكم .. المليشيا كانت بتدخل البيوت بعد معلومات من الطوابير و تسرق ما خف وزنه و غلى ثمنه بس .. الباقي بيسرقوه الطوابير و يبيعوهو بتراب القروش .. بيتنا في الشعبية سرقو جارنا في الشارع الخلفي .. المؤلم بالجد انو الزول ده تحديدا شقيق اعز اصدقائي و في آخر اجازة لي في السودان قال عايز يتزوج فقمت مسكتو من يدو و سقتو سعد قشرة محلات (مامون باريس) للاخ مامون و قلت ليهو ده اخوي و حاجات العروس تجي تشيلها من عندك و حاسبني عليها .
ح تكتشفوا حاجات تصدمكم صدمة شديدة و الخوف من ردة الفعل الحتكون عنيفة جدا” بعد ما الحرب تنتهي .. ح تدور حرب اجتماعية كبيرة جدا” .. الحاجة المتاكد منها تماما” إنو مافي طابور ح يقعد في منطقة حررها الجيش و رجعوا ليها اهلها .. البقعد ح تكون نهايتو مأساوية شديد والله .
حجم الدمار في البنية التحتية و منازل المواطنيين كبير لكن ما اكبر من حجم عمليات الإغتصابات التمت داخل العاصمة .. إغتصابات تمت قدام عيون الاخوان و الازواج و إغتصابات تمت بجوار جثامين الأخوان و الأزواج الدافعوا عن اعراضهم .. قهر ما طبيعي و عمليات إنتقام ما طبيعية .
مدن شندي و عطبرة محروسة بي اهلها قبل الجيش .. تفاتيش دقيقة جدا” .. الطريق من عطبرة لحدي ( هيا ) و من ( هيا ) لحدي كسلا مسيطرة عليهو قوات المكافحة بشقيها تهريب و مخدرات و معاهم ناس المرور السريع .. و لو كنت مسؤل عن تأمين الطرق القومية كنت ح اكلف قوات المكافحة بالسيطرة على كل الطرق القومية بدلا عن المستنفرين لانها قوات محترفة جدا و بتنفذ شغلها بي سرعة و إحترافية و المستنفرين نستفيد منهم في تأمين المداخل و المخارج للمدن لانو بسبب قلة خبرتهم قاعدين يعطلوا البصات و الحافلات السفرية تعطيل كبير جدا” و لو رحلتي دي كانت بالمواصلات كنت ح اكون لسه في ( القرير ) .
،،، نواصل ،،،
العبور للثقب الأسود ( ٤ )
سلسلة العبور للثقب الاسود بتعكس الوضع العام للولايات و المناطق الزرتها داخل السودان .. في ناس عايزانا نحلل و نتكلم عن العمليات العسكرية طوالي .. اكيد ح نحلل و نتكلم عنها بالتفصيل باذن الله بس في سلسلة منفصلة بعد السلسلة دي مباشرة عشان ح نرجع تاني لأمدرمان و نجاوب من خلال السرد عن اسئلة كتيرة ظلت تدور في اذهان الناس .
نواصل في سردنا عن الرحلة و ندخل على ( كسلا ) الحبيبة حيث ( اويتلا ) و ( مكرام ) و ( توتيل ) و ( التاكا ) و ( سواقيها ) .. ظلت مدينة كسلا هي كسلا القديمة بكل جمالها و روعة اهلها .. ممكن يكون في تغيير بسيط في البنية التحتية غير من ملامحها القديمة بسبب الوالي السابق ( ايلا ) الاتبرع لعدد من مشاريعها و ممكن تكون هي الولاية الوحيدة الاجمعوا كل النازحين فيها على كرم و شهامة اهلها و حسن استقبالهم للنازحين .. و حقيقة كده ممكن نقول كسلا فتحت كل بيوتها و مدارسها للنازحين و مافي نازح اشتكي من إستغلال او إحتيال .. سجلت زيارات لمعظم مراكز الإيواء داخل كسلا و اندهشت حقيقة من الكرم الكبير الوجدوه النازحين داخل الولاية .. ما ح تصدقوا لو قلت ليكم في مركز ايواء لقيت النازحات من شدة مبسوطات قاعدات ( يتحننن ) .
الاسواق منتعشة جدا في كسلا و كل استثمارات النازحين هناك بتسجل اعلى نسبة ايرادات و ذي باقي الولايات الزرتها مافي اي مشكلة خالص في السلع او الادوية و الادهشني جدا إنو لسسسه ( قدرة الفول ) بتطلع من كسلا سخنة لاريتريا .. الفول و الطعمية و الوقود على راس السلع المهربة لاريتريا .. إحنا كريمين و افورقي يستاهل .
في ناس كتيرة بتتخيل إنو المليشيا من الصعب انو تدخل كسلا و انو لازم تدخل القضارف حتى تدخل كسلا و دي ما حاجة صحيحة لانو في طرق مختلفة بتخلي كسلا في الواجهة .. انا زرت القضارف و وصلت لحدي تخوم الجزيرة و بشوف إنو ( إستخبارات ) القضارف لازم تتغير قيادتها في اسرع فرصة .. لو في خطر حقيقي بيواجه كسلا ح يجيها من القضارف .
ممكن احلف صادق إنو اهل كسلا جاهزين تماما” لاي حاجة .. رجال و نسوان و اطفال .. حاليا نساء كسلا اصبحوا اغلبيتهم بيعرفوا يستخدموا السلاح فما بالكم بقبائلها و رجالها في الحلنقة و الكاره و لحدي (ود شريفي) و (فاتو ) .. الاستنفار في كسلا مليون في المية و ما محتاجين يطالبوا الجيش يسلحهم .. السلاح اساسا عندهم .. يعني البفكر يدخل كسلا ح تكون نهايته كعبة .. ناس كسلا متعاونين مع الجيش و الحكومة بشكل كبير جدا فيما يتعلق بالأمن و الدعم و يا ريت التعاون ده يشمل موضوع النضافة و النظام .
الخلية الأمنية و العمل الخاص و الشرطة الأمنية و استخبارات اللواء ٤١ شغالين شغل جميل و شغل احترافي داخل كسلا و محتاجين بس للضوء الاخضر من القيادة عشان يلقطوا الطابور و الخلايا النايمة جوة كسلا .. محتاجين القيادة تفك ليهم اللجام .
كنت موجود داخل كسلا لامن البرهان زارها مؤخرا” و آمنت و اقتنعت انو الزول ده نمبر ون في التمويه .. لحدي آخر دقائق قبل وصوله لكسلا ماااافي ضابط او قائد عندو علم بالزيارة .. كل الاجهزة الامنية كانت مستعدة على انو الزائر هو وزير الداخلية و في النهاية طلع البرهان و ده دليل على انو الزول ده ما بيثق في زول نهائي .
لو في ثغرة داخل كسلا ممكن تهدد امن الولاية فحتكون هي فندق و مول ( البرنس ) و كبري ( السلام عليكم) .. مول البرنس محتاج لإنتشار امني و رصد دقيق خاصة و إنو موقعه استراتيجي و كبري السلام عليكم محتاج لزيادة قوة التأمين .
والي كسلا زول مجتهد لكن حوله مستشارين أغبياء و كسلا دي بسبب موقعها ما بتستحمل زول غبي .. التواجد الأجنبي داخل كسلا كثيف جدا بسبب كثرة المنظمات الأجنبية بالاضافة للمنظمات الانتقلت من الجزيرة لكسلا مؤخرا” و عليه مفترض الدولة تهتم بدعم الاجهزة المعنية على راسهم ادارة الاجنبي بالجهاز و استخبارات الشرطة .
ادارات الشرطة الخدمية داخل كسلا شغالين بالطاقة القصوى من جوازات و مرور لانو كوكبة القيادات الفيها كوكبة رائعة على راسهم اللواء ( سفيان ) البنقول ليهو ياريت تهتم باولادك الزمان في استخبارات الشرطة .
اما عيالنا في العمل الخاص حقيقي كده محتاجين لوقفة بقية الاجهزة الامنية معاهم و على راسهم قائد اللواء ٤١ .. شوية اهتمام بقوة العمل العدائي الخاص و تااااني ممكن نحلف و نقول كسلا هي الأولى بين كل الولايات و ياريت القائد الجديد للعمل الخاص يحذو حذو القائد السابق المقدم ركن سُلم سعيد .
ح نواصل لبورتسودان في البوست الجاي و الاخير من سلسلة الثقب الأسود عشان نبداء نحكي و نحلل الوضع العسكري و ح نتجاوز القضارف لانو والله ما ظنيت خير في قياداتها و ما عايز انتقدهم حاليا” على العام و تحديدا استخباراتها .
،،، نواصل ،،،
نزار العقيلي