عائشة الماجدي: رجال بابنوسة (الرجال الرجال)

للشهر السادس بالتمام والكمال لم يصل إمداد أرضي أو جوي لأبطال الفرقة 22 بابنوسة.
ظل أبطال بابنوسة محاصرين بإستمرار من مليشيا الدعم السريع المرتزقة وأعوانها من الذين تسهل عليهم العروض والبيوت ، مع ذلك لم يتزحزح رجال الجيش في بابنوسة قيد أُنملة.
ظلوا كما الجبال مهابة وشموخ وعز وبسالة رافعين تمامهم كل صباح إقراراً بأن هذه الأرض لنا.
هؤلاء الجياشة يعيشوا أوضاع حرب صعبة فوق التصور (قطع للإمداد وحصار وتكالب عليهم من جميع الجهات) وفوق ذلك تُريد المليشيا أن تفشّ غبينتها وإذلالها عليهم عندما هزمها الجيش في
أم درمان وغرس مسمار خائر في ظهرها.
المليشيا تبحث عن إنتصار في بابنوسة الشاهقة فحاصرت المنطقة من ثلاث جهات من باب أن تخنق الفرقة 22 كاملة حتي يتهيب لها السقوط.

المليشيا تنسى أن أبطال بابنوسة هم من صلب (الرجال الرجال الرجال) الأقوياء الذين لا يلين قلبهم.
تدوين مستمر وقطع للإمداد الغذائي والحربي مع ذلك لم ولن تنكسر عزيمة رجال بابنوسة.
هؤلاء الأبطال يعرفوا أسلوب الدواس وطريقة ملاقاة المليشيا جيداً وأغلبهم من أهلنا أبناء جلدتكم الذين أختاروا درب الوطن والجيش فيما كان خياركم المليشيا لتكونوا عبيد لأسرة آل دقلو المجرمة المبتذلة.

إنني حفية ببسالة أخواني الجياشة الكرام في بابنوسة وماجاورها وحفية بكمية الوعي لبعض أهلنا وقبائلنا الممتدة الكردافة المثقفين الذين تنادوا على الحق ووقفوا مواقف مشرفة مع قواتهم المسلحة ورفعوا راية الوطن على إنتماء القبيلة الضيقة.

حيّا الله الجيش في بابنوسة وحيّا ثبات المقاتلين فيها بمختلف واجهاتهم العسكرية الذين سخروا أنفسهم لحماية تراب بابنوسة وحماية أهلنا هناك والمحافظة عليهم من غبن المليشيا
وإرتزاقها.

أجد نفسي في رجاء للسادة في قيادة الجيش المحترمين أن يضعوا بابنوسة في مقدمة أولولياتهم في أي شئ فهؤلاء الرجال الراكزين والثابتين بالشهور في وجه التمرد يستحقوا تقدير خاص وكبير كمان.
تقديس سلام جيش بابنوسة.

عائشة الماجدي

Exit mobile version