عيساوي: كاكي أخدر

السودان بلد الثنائيات منذ قديم الزمان. عرب وزرقة.. بعانخي وجماع.. النيلين: الأبيض والأزرق.. هلال مريخ.. أمة وإتحادي.. مرغني المأمون وأحمد حسن جمعة.. إسماعيل حسن ووردي… وغيرها وغيرها. ولكن الثنائية التي وصلت مرحلة التوأمة هي ما بين الجيش والشعب. فقد حاول حاكم عام السودان (فولكر) وتيسه المستعار (فشلوك) إضافة لبقية شلة (يخسي) فك ذلك الارتباط الوجداني بينهما بحجج واهية.

حتى وصلت بهم الجرأة أن أعطوا غلمانهم من كدكات الثورة ومثليها ولجان القمامة وجمهورية أعلى العفن وبقية لافتات الحزب العجوز أن يهتفوا في رابعة النهار وأمام ناظري الجيش (معليش.. معليش ما عندنا جيش). ولم يكتفوا بذلك بعد فشل تنفيذ المخطط بنعومة. إذ أشعلوها حربا ضروسا ضده تنفيذا لرغبة الكفيل الإقليمي والعالمي. مستغلين طموحات تاجر الحمير الكبيرة.

ولكن التوأم الذي رضع من ثدي الوطنية رفض الضيم والذل والهوان والانكسار. وتحمل في سبيل ذلك كل تبعات المخطط اللئيم بكل صبر وجلد. وبفضل الله وتوفيقه ها هي بشريات النصر هب نسيمها من (هنا أمدرمان) بالأمس في شهر القرآن.

وخلاصة الأمر رسالتنا لكل من تحدثه نفسه حاضرا أو مستقبلا للنيل من توأم الوطن سوف يجد ما يستحق.. وليعلم الجميع أن الكاكي الأخدر سوف يكون القيم على الوطن بعد اليوم. لأن كثير من الأحزاب لم تبلغ سن التكليف الوطني بعد.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٣/١٣

Exit mobile version