راشد عبد الرحيم: (صاحب الفنيلة البيضاء دقستي ليه يا بليدة من حبو ما مستفيدة)

*دقستي ليه يا بليدة*
(صاحب الفنيلة البيضاء دقستي ليه يا بليدة من حبو ما مستفيدة)
أغنية شعبية إنتشرت إنتشارا واسعا قبل فترة .
تعبر تماما عن قحت وتقدم والتي بذلت حبا متعددا ولم تستفد منه .
دقست قوي الحرية والتغيير عندما تحالفت مع قيادة الجيش وشكلت المجلس العسكري وقامت بموجب ذلك بقسمة السلطة بينها وبين حلفائها .
دقست ثانية وهي تشرع وثيقة دستورية ودقست ثالثة حين زورتها .
دقست رابعة وهي تتنكر علي عهدها بان تشكل الحكومة من حلفائها ثم شكلتها من أحزابها وعينت القيادات منهم وزراء .
دقست خامسة عندما تحالفت مع الدعم السريع وأصبحت ظهيره السياسي .
دقسة سادسة دفعت فيها الدعم السريع للإستيلاء علي الحكم بالقوة .
ثم دقست سابعا بالتهديد بالحرب أو الإطاري .
ثم دقسة ثامنة وهي تدعم المتمردين في الحرب .
تلتها دقسة تاسعة بالسعي للهدنة وإيقاف الحرب لإنقاذ التمرد من الهزيمة القادمة .
تصريحات الفريق اول ياسر العطا حول تولي الجيش للحكم في الفترة الإنتقالية اصابتهم بهلع شديد وبدأوا في الصراخ ضد الجيش متناسين ان قرار الجيش بتولي الحكم لفترة إنتقال تسبق الإنتخابات .
قالت رشا عوض الناطق باسم تقدم ( الجيش السوداني ما يزال يري انه الوصي علي السودانيين وهو ما يطرح تساؤلا مهما حول من إنتخب ياسر عطا او البرهان ) .
وقال جعفر حسن الناطق باسم تحالف قوي الحرية والتغيير ( كنا نعلم من اللحظة الأولي ان من اهم اهداف هذه الحرب هي الإستمرار في مقاليد السلطة ولو بأي ثمن ) .
عندما شكلوا الحكم من قبل لم يسألوا انفسهم عن الذي فوضهم وينكرون علي الجيش الذي قاد البلاد في مواجهة التمرد ان يتولي الحكم مرحليا .
من الأحق بالحكم ؟ قحت ام الجيش ؟
هل يريدون من السودانيين إعادتهم للحكم بعد فشلهم الذريع فيه ؟
هل يطمعون ان يعيدهم الشعب للحكم وهم الذين طالبوه بالتسليم للتمرد ليحكمهم وهو يحتل بيوتهم بعد ان طردهم منها .
هم احق بالحكم أم الجيش الذي قاد الدولة بحكمة وادار الحرب بشجاعة وتخطيط سليم واداء مذهل ؟
دقستي ليه يا بليدة ؟ هل تريدين أن تستفيدي من الذي تكرهين بعد ان ضيعت من تحبين ؟
تسعة دقسات .
فعلا بليدة يا قحت .

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version