لقد حًرٍصتُ أشدً الحٍرص على مُتابعةٍ حلقات الأستاذ الطاهر التوم مع الأستاذة سناء حمد عبر بودكاست لأنني مُهتمه بالتفاصيل الدقيقه التي حدثت منذ ديسمبر ٢٠١٨م وحتى ابريل ٢٠٢٣م .. في تقديري أن من الضرورة بمكان تتبُع آثار الإنقاذ والتنقيب حول أنقاضها لإيجاد إجابات مُقنعه للكثير من الإستفهامات التي ظلت مرسومه ولم تجد حظها من التصحيح الصحيح …
تحدثت سناء ولكن لم تًقُل كل ماتحمله ثناياها …
تحدثت بلسان المتألم المتأمٍل الحذٍر المُحذر مما مضى ومما هو حاضر وما هو آت .. كل ذلك كان بائٍنُ مفهومُ من تعابير وجهها ومخرجات آهاتٍها رفيقة الكلمات التي قالتها وقًتلت بعضها بإمتعاض .. إنني …
أتحدثُ عن نفسي ولا أعبر عن غيري لذلك ذكرت بأنني مهتمه بأدق التفاصيل لأنني جزء من الثورة وجزء من أدوات الفٍعل الفعاله التي فعلت ماكان مطلوبُ منها آنذاك أقلاه الهُتاف في وجه الإنقاذ وجهري بإسقاطها مثلي مثل آلآف الشابات والشباب الذين فعلوها ولم يدركوا بأن فٍعلتها ستضعُنا على أعلى قٍمم العٍلل التي نشهدها الآن ..
قبل ذلك تتبعًت مانشرته قناة العربية عن أسرار التنظيم الإسلامي ثم تتبعًت لقاء أمينه العام الأستاذ علي كرتي الذي إستضافه الطاهر التوم … والآن لقاء ثالث مع سناء حمد…
أقٍر وأعترف بأنني كواحده من الثوريات مُولعه بأضابير القصه وناقٍبه حولها لٍعلمي التام بأن تنظيم الإسلاميين قد أثبت أنه تنظيم فاعل من حيث إفتعال الأفعال وتحريك الراكٍضُ منها لذلك ظلت سيرتهم كماهي وكأنهم على سدتٍ الحكم حتى الآن..
قد لا تعلم سناء حمد بأن هنالك مئات الشابات والشباب الذين ينتمون لتيار اليسار يتسائلون ويتسابقون ويصبغون الكلمات بُقيًة الوصول لإجابات حول كيف سقطت الإنقاذ؟ وأنا واحدةُ مٍنهُن ….
أفادة سناء بأن قيادات التنظيم ( العُليا ) لم تكن تدري بتحًرُك القوات المسلحة صبيحة 11 إبريل مع أنها أكدت على أن جيرانها القُدامى سكان الصحافه كانوا يعلمون بأمر التغير … هُنا لم تترك سناء حمد مساحه إلا لخيارين أولهُما أن التنظيم الإسلامي وحزب المؤتمر الوطني لم يكونا جزء من مشهد الدوله ككل ولأقصى حد يتخيله العقل وذلك يُفًسًر بأن التنظيم هو من تخلى عن أمر مشروعيته ومشروعه حتى سقط في يد أفراد من الجيش قبل أن يسقط في طريق التغير ،، أو أن التنظيم الإسلامي لم يكن له إرتباط بأمر الدولة ودسائسها من الأساس مع أن القياده الهرمية محسوبةُ عليه مع ذلك فشلت في توفير معلومه خطيرة مثل هذه …
نتسائل …
أيُعقل أن تخفى على قيادات تنظيم حكم الدولة لثلاثون عام ممتالية معلومة أن هنالك تحرك للقوات المسلحة للإطاحه برئيسه وحكومته وحزبه في ذات الوقت تكون المعلومه حاضرة لدى مواطنين عاديين يجلسون نهاية اليوم لتجميع الأخبار ؟ مع إحترامي للقارئ إلا أن هذه الجزئية من الإفادات ستظل عندي ناقصه مرفوعه ومدفوعه لمرحلة أخرى من مراحل التنقيب عن السيرة العسيرة عسى أن تجد حظها من الرد الشافي …
المؤكد من الروايات حتى الآن أن الفاعل الأساسي لم يكن التنظيم الإسلامي ولم تكن قحط ولم يكن الثوار إنما هي اللجنه الأمنيه لنظام الإنقاذ… وبما أنه ليس بتحًرُك تنظيمي منتظم كيف إستطاع الجيش أن يضع التنظيم في دائره الحظر والحجر ؟
……..
لكي لا أطيل الكتابه سأقوم بتجزئة الحديث …. تحياتي لسناء وللطاهر التوم …
نتابع
#تاريخ_السودان
✍️ تبيان توفيق الماحي أكد !!