رفعت سيدة مصرية دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة، مبررة سبب إقامتها الدعوى إلى كسل زوجها ورفضه الذهاب إلى عمله حتى صدر قرار من الشركة التي يعمل بها بفصله لانقطاعه عن العمل.
وقالت الزوجة «كان نفسى أعيش معاه انا وأولادي، عيبه الوحيد إنه كسول ويرفض تحمل مسؤولية أبنائه الأربعة، وتعبت من كثرة الاقتراض من كل أقاربي، الموضوع زاد عن حده، فعندما طلبت منه النزول إلى العمل قرر اقتراض مبالغ مالية من زملائه، ووقّع على إيصالات أمانة»، وفقا للمصري اليوم.
وتابعت المدعية: «زوجي كان يعمل مدير صيانة بإحدى الشركات، لكن كان مهملًا في عمله، ويتقاعس في الذهاب إلى شركته، وكل يوم يطلب منهم إجازة حتى نفد رصيد إجازته، وبدأ ينقطع عن العمل فترات طويلة، ولم تتحمل الشركة موظفًا فاشلًا، فقررت الاستغناء عنه».
وذكرت المدعية: «عشت أيامًا صعبة، لم أمتلك فيها ثمن رغيف العيش، كنت أنظر لأولادي، ودموعي تتساقط، من شدة القهر عليهم، وعدم القدرة على توفير لقمة العيش بسبب أب فاشل، فكرت في طريقة لجلب الأموال، فوجدت أن أنسب حل لحالتي هو الطلاق، والحصول على معاش والدي المتوفى، وطلبت منه الطلاق، إلا أنه رفض، وقالي: مقدرش استغنى عنك انت وعيالي».
واستدعت المحكمة المدعى عليه، الذي حضر في الموعد المحدد أمام الخبراء النفسيين والاجتماعيين، ووقف الزوج، وقال: «أنا بحب زوجتي ولا أستطيع ان أستغني عنها هي وأولادي، وأنا معترف إنني السبب في تعاستها، وجعلتها تمد يدها لكل أقاربها وجيرانها، حتى أصبحت تستحيي من رؤية أي منهم لعدم قدرتها على سداد المبالغ التي اقترضتها منهم».
لكن الزوجة رفضت كلامه، فاستقبل الرفض بالبكاء، وظل يطلب منها السماح، ووعدها بأنه سوف يتغير، فتأثرت الزوجة بدموعه، وفى لحظة واحدة قالت أمام المحكمة: «أنا أتنازل عن دعوى الخلع»، وسجلت المحكمة تنازلها عن الدعوى بمحضر الجلسة.
البيان