النيل الأبيض .. المقاومة الشعبية .. ومافيا الأراضي !!
• مايجري في ولاية النيل الأبيض هذه الأيام يقف دليلاً علي واقع الحكم في ولايات السودان التي (يرزح) بعضها تحت حكم ولاة ليست لديهم أولويات واضحة ولابرامج عمل محددة .. ومع هذا لاتُوجد مؤسسات تشريعية أو سياسية تحاسبهم وتفرض عليهم رقابة قانونية وأخلاقية في المقام الأول ..
• هنالك حالات فساد واضحة بهذه الولايات .. تعدي غير مسبوق علي المال العام .. وإستخدام مطلق للسلطة في التعيين والمنح والمنع واللعب علي الفواتير الثلاثة !!
• في ولاية النيل الأبيض تقف هذه المفارقة شاهدة علي كارثة تنفيذية وأخلاقية من الدرجة الأولي حيث عاد لصوص المال العام وسارقي تصديقات الأراضي إلي الواجهة مجدداً .. التحالف الجديد يضم عتاة عصابات النهب الحكومي السابقين وهم مجموعة تُدير الجيل الجديد من سماسرة الأراضي والمواقف والحشود .. والمندسون الجُدد من عملاء مليشيا التمرد وهؤلاء موظفون كبار في حكومة الولاية يتواصلون سراً مع مليشيا التمرد وهم الذين تآمروا لتسليم مدينة القطينة وهم ذاتهم يوفرون حالياً ما يطلبه التمرد السريع للتسلل الناعم لمدن بحر أبيض وقُراها الوادعة ..
• والي الولاية أصدر مؤخراً قراراتٍ ألغي بموجبها مؤامرة تخطيطية بدأت فعلياً في نزع و تحويل ملكية الميادين الرياضية والشبابية بمدينة كوستي وعرضها للبيع لدائرة ضيقة من سماسرة الأراضي بمدينتي كوستي وربك ..
• قرارات الوالي القاضية بمنع نزع وتحويل الميادين العامة في مدينة كوستي تحتاج إلي حماية هي الأخري حتي لا يلتف عليها ضعاف النفوس الذين يتسابقون لنهب الأراضي بينما تتدافع حشود المخلصين لحماية حدود الولاية من عصابات مليشيا التمرد ..
• قلنا ونقول : يحتاج أهل بحر أبيض لتجهيز ألف رصاصة للخونة .. وألف أخري لمليشيا التمرد وأعوانهم من السياسيين وضعاف النفوس وسماسرة الأراضي ..
عبدالماجد عبدالحميد