بعد أن راجع حميدتي خطة الانقلاب مع دولة الشر عاد وأطلق تصريحه الشهير الذي توعد فيه ضباط الجيش السوداني:” حا نوريهم الشئ الما درسوه في الكلية الحربية”، وقام الدعم السريع بالفعل بعد ذلك بتوزيع (المُخدرات) و(الحجبات) للجنود، وتوفير (قصرية) لكل قناص حتى لا يغادر موقعه، واحتلال بيوت المواطنين، وهى بالفعل تكتيكات غربية لا تدرس في الكلية الحربية!
لكنهم فوجئوا بالعقيد إبراهيم حسين معلم التكتيك في كلية القادة والأركان، الذي أعد هو وزملاؤه خطة حصار وتدمير قوات التمرد المتمركزة في مباني الإذاعة والتلفزيون، وقوامها تقريباً أكثر من مائة سيارة قتالية، وبعض المدرعات، وأجهزة تشويش ونحو سريتين من المشاة، ومخازن أسلحة، كل تلك القوة التي كان يباهي بها أبواق الدعم السريع قضى عليها الجيش بتكتيك معلمين كبار، تخرجوا في مصنع الرجال وعرين الأبطال، خططوا ونفذوا وانتصروا ولا زال في جرابهم الكثير.
الصحفي/ عزمي عبدالرازق