كان مكاوي من الأول طيباً مرحاً صادقاً، وشجاعاً بصورة مُخيفة، هزم الروح المعنوية للمتمردين بجهاز هاتف صغير

عثمان مكاوي، الفدائي الذي أدخلنا في تفاصيل المعارك العسكرية، ونقل لنا بالدم والدموع بشارات النصر، من الوهلة الأولى، ودخل قلوب الناس طواعية، بكلامه البسيط ورسائله المعبرة وعنفوانه الجميل، كان سيكون أول من سيدخل الإذاعة، ويبث لنا من هنالك تلك الأغرودة المألوفة ” هنا أم درمان إذاعة جمهورية السودان”.
كان مكاوي من الأول طيباً مرحاً صادقاً، وشجاعاً بصورة مُخيفة، هزم الروح المعنوية للمتمردين بجهاز هاتف صغير، مما جعلهم يستهدفونه مباشرة، يحب الجيش وبلاده، وينتمي لها بفخر، حد أنه قدم روحه غالية وليست رخيصة من أجل الخلاص من المليشيا، مكاوي ذلك البطل، نحسبه شهيداً والله حسيبه، وسيبقى دائماً فينا وحادينا وتاجاً قد صنعناه من الجرح الذى يمسى على الجرح الذى فينا.
الصحفي:
عزمي عبدالرازق
Exit mobile version