مقترح وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان جاء متزامناً مع موافقة الحكومة على دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، التي تسيطر عليها المليشيا، وتقدم الجيش في بعض المحاور، منها أم درمان.
وعملياً سوف تتسبب هذه الخطوة في تكريس وضعية مريحة لقوات الدعم السريع، من خلال ضمان تدفق الأسلحة والمرتزقة، وتنشيط خطوط الإمداد التي كان يهددها سلاح الطيران، والأخطر من ذلك، أن الأوضاع في ولاية الجزيرة وتخوم سنار والقضارف والنيل الأبيض سوف تظل كما هى، هجمات وجرائم ونهب وترويع ونزوح، بحجة أن هؤلاء متفلتون، لا علاقة لهم بالدعم السريع، وسوف يلتمس لهم (شركاء الخارج) الأعذار، بينما سيصبح الجيش مقيداً بقرار وقف إطلاق النار وعاجزاً عن التحرك والوفاء بواجباته في التصدي للمتمردين وحماية المواطنين.
الصحفي/ عزمي عبدالرازق