مقولة للهالك قرنق عن حزب الأمة القومي بأنه صاحب حلتين. الأولى مع الحكومة والثانية مع المعارضة. تلك المقدمة تقودنا لخبر نقله موقع نبض سودان: (الأمة القومي يبحث الانسحاب من «تقدم»). صحيح الحزب بعد رحيل الإمام أشبه بالأمم المتحدة مع خارجية أمريكيا. أي أصبح أمانة من أمانات الحزب الشيوعي. وبعد أن (كشح) حميدتي الحلة. ليس هناك مفر للحزب إلا أن يودع تقزم حمدوك. ولكن إلى أين؟.
لحضن الوطن مرة ثانية تلك فاتورتها عالية جدا جدا. القيادات الحالية أمثال: مريومة وبرمة بن مريم الواثق بن زينب وعرور الكاذب. وبقية (سبحة الجرتق) من المكتب القيادي غير مرغوب فيهم. ولمعالجة ذلك لابد من قيام المؤتمر العام للحزب. وهنا العقبة الكؤود. طموحات مريم الزائدة سوف تصطدم بصخرة عبد الرحمن الصادق القادم بقوة لقيادة الحزب. والأمير عبد الرحمن شخصية مقبولة من الأنصار وجماهير الحزب. وهو خير من يقوم بتلك المهمة في الوقت الراهن والمستقبل القريب. وله قبول داخلي خاصة بعد موقفه الوطني الأخير في فترة حرب حزب مريومة ضد الوطن. وخلاصة الأمر إذا انعقد مؤتمر الحزب وتم انتخاب عبد الرحمن للقيادة. نتوقع تشكيل حلف عريض من يمين الوسط الإسلامي (المؤتمر الوطني وإتحاد مولانا وحزب الأمة القومي) إضافة لبقية الجماعات الإسلامية الأخرى. والأحزاب الوطنية التي سبق لها مشاركة المؤتمر الوطني في الحكم. ليكون ذلك (التحالف) مقابل تجمع اليسار التقزمي الحالي بقيادة حمدوك. ليبدأ السودان صفحة جديدة من حياته السياسة والمجتمعية والثقافية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٣/٣