صدور بيانين متناقضين يؤكد احتدام الخلاف..
حزب الامة .. صراع على صفيح ساخن
يبدو ان حزب الامة استشعر اتساع الهوة بينه وبين جماهيره مع استمرار انتهاكات مليشيا الدعم السريع مما يشكل خطورة على مستقبل كيان الانصار السياسي في ظل تمايز الصفوف خلال معركة الكرامة التي تمضي صوب الخواتيم .
بيانان للحزب عكسا وجود صراع تيارين أحدهما صدر أمس أدان فيه الأمة بشدة إستمرار قوات الدعم السريع في إقتحام القري وترويع المواطنين بولاية الجزيرة وتشريدهم من منازلهم دون أي مبرر لوجود هذه القوات بهذه المناطق، فيما جاء في الثاني ان مدينة نعيمة بمحلية القطينة شمال ولاية النيل الأبيض تعرضت امس الاول السبت الحالي لغارات جوية بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي للقوات المسلحة
وتعيش جماهير الانصار هذه الأيام على وقع ايام ساخنة للحزب الذي تحضن قاهرة المعز اجتماعات مفصلية تستعرض إقالة الامين للحزب كما انفردت الكرامة بنشره صباح امس الاول السبت .
(1)
ومن الواضح وجود تناقض واضح في مواقف حزب الامة ازاء الحرب خاصة انتهاكات مليشيا الدعم السريع حيث ظل الحزب يتحاشي إدانة التمرد رغم تعرض مقره بأمدرمان قبل اشهر الي هجوم جعله يصدره بيانه الشهير ويشير الي ان القوة المهاجمة زعمت انها تنتمي للدعم السريع .
ناشطون تندوروا حينها بان اطلقوا علي الامة (حزب زعمت) ثم تطور الموقف الي اتهامات مبطنة للدعم السريع وتطور الموقف لاحقا حتى بيانات الادانة المباشرة مؤخرا وان كان الحزب أصدر بيانين يبرزان بوضوح وجود تيار داعم للجيش واخر للمليشيا ..
(2)
الكاتب الصحفي النور احمد النور يذهب إلى أن حزب الامة القومي صمت فترة طويلة عن الانتهاكات للمليشيا في ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي ولم يصدر بيان عندما اغتالت المليشيا عضو مكتب سياسي بالحزب بمنطقة العقدة وعندما أصدر بيان لاحقا عبر عن قلقه اتجاه شيخ الامين ويسترسل محدثي : الامة ببيانه الاخير يريد ان يغطي عن سواءته بالفترة الماضية ويحفظ ما وجه بعد تململ عضويته من صمته وتخاذله وعدم اتخاذ موقف واضح اتجاه الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها المليشيا بولاية الجزيرة ولكنه ف نفس الوقت يريد أن يساوي بين المليشيا والقوات المسلحة حتى لا تغضب عليه قيادة الدعم السريع.
(3)
وينتظر ان تكون اجتماعات الحزب الجارية بالقاهرة حاسمة َتفضي الي توحيد توجه الامة السياسي فضلا عن إعفاء الامين العام للحزب الواثق البرير الذي يصطف مع الصديق واخرون فيما يستقوي التيار الاخر بقيادات امثال د. ابراهيم الامين والفريق صديق واخرين..
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة