رزئت البلاد بفقد كبير ، وفقد الطب فى السودان أحد أساطينه ورواده ، حيث داهمت دانة من المليشيا المتمردة البرفيسور صلاح أحمد ابراهيم خلال مروره على مرضاه من حديثى الولادة بمستشفى عليا أمس الاربعاء ، وصعدت روحه الطيبة إلى رحاب الله ولطفه.
قتل بروفيسور صلاح احد رموز الطب فى بلادنا ، واعلام طب الأطفال ، ورئيس سابق لجمعية طب الأطفال ومجلس تخصص طب وصحة الأطفال والاستاذ بجامعة الخرطوم كلية الطب لأكثر من ثلاثين عاما..
رحل بهدوء فى وقت عاصف ، وبجريمة كبيرة ، لإن إستهداف المستشفيات والمرافق الصحية جريمة حرب دون أى لبس وفى القانون الإنساني وحسب اتفاقية جنيف الرابعة ، وهو خرق للقيم والمبادىء الإنسانية ، وهى جريمة ينبغي التصدي لها وكشف ابعادها ومحاسبة مرتكبيها..
وهذه دعوة لنقابة الأطباء وللأطباء فى المملكة المتحدة وفى أوربا بشكل عام ، وإذ نعزيكم فى هذا الفقد الكبير ، والمؤكد أن كثر منكم تتلمذوا على يديه ، لا تتركوا هذه الجريمة دون موقف حاسم وحازم..
ونقول للمتاجرين والمزايدين بحكاية رجل المسيد ، هذه جريمة بينة وواضحة ، ودون مواربة ، فهل نسمع لكم ركزا ؟
تقبل الله الشهيد البرفيسور صلاح أحمد ابراهيم عنده فى الصالحين والعزاء لأهله واسرته وتلاميذه وعارفي فضله..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي..
د.ابراهيم الصديق على
29 فبراير 2024م