رأي ومقالات

انهيارُ إسرائيل

في سنة 2001 م ألَّف الدكتور “عبد الوهاب المسيري” كتاب: “انهيار إسرائيل من الداخل”، والذي تحدَّث فيه عن الصهيونية باعتبارها ظاهرةً مركَّبةً ومتعددةَ الأبعاد، تعاملت في تحقيق الخيال الإيديولوجي المتلبِّس زُورًا بالنصوص التوراتية المحرَّفة، والاختباء وراء تأويل الديانة اليهودية في قيام إسرائيل بالاعتماد على الاستعمار الغربي في نقل الصهيونية من الفكرة إلى الدولة، وعلى أوروبا الشرقية بهجرة اليهود إلى فلسطين، وعلى يهود العالم في دعم هذا الاستيطان الصهيوني، وعلى الإبادة والتهجير القسري والتطهير العِرقي للشعب الفلسطيني، الذي يمثِّل السُّكان الأصليين للأرض.

وقد تحدث المسيري في الفصل السابع من هذا الكتاب عن انهيار إسرائيل من الداخل، وهي القضية الشائكة التي تُبرِز أبعاد التآكل الذي أصاب المشروع الصهيوني من الداخل، فتحدث عن:

1- الفرار من الخدمة العسكرية، مع أنَّ إسرائيل لها خصوصية تقوم على عقيدة القوة العسكرية في تهجير السكان الأصليين، وتوفير الأمن للمغتصِبين، حتى وصف “بن غوريون” الجيش الإسرائيلي بأنه خيرُ مفسِّرٍ للتوراة، وهو القادرُ وحده على تعريف حدود إسرائيل، وبالتالي اتخذت الخدمة العسكرية طابع القداسة الخاصة، إلاَّ أنَّ الوضع تغيَّر، وهو ما أكَّده “إسحاق موردخاي” وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق في الفترة 1996م– 2001 م بالانخفاض الحادِّ في الرغبة القتالية في صفوف الشباب الإسرائيلي، بل اختفت نظرية التقديس التي كان يُكِنُّها المجتمع الإسرائيلي للجيش، وتشكَّلت منظماتٌ تشجِّع على التهرُّب من الخدمة العسكرية، وهو ما يدلِّل على تآكل الإيديولوجية الصهيونية.

2- سقوط نظرية الأمن الإسرائيلية: فبالرغم من التفوُّق العسكري المذهل، والدعم الغربي المطلق، وغرور القوة اللامتناهي، وذروة الانتصارات الكبيرة، إلا أنَّ إسرائيل لم تتمتّع بالسلام الدائم والنصر النهائي، مما جعل الداخل الإسرائيلي يتحدث عن “عُقم الانتصارات”، وسقوط عقيدة “الدفاع عن النفس”، والحديث بأنَّ إسرائيل دولةٌ عدوانية، وأنَّ ارتكاب المجازر المروِّعة بقتل المدنيين يصعُبُ تفسيرُه وتبريره، وقد حذَّر وزيرُ الدفاع الأمريكي الحالي “لويد أوستن” من أنَّ الهجمات الإسرائيلية على المدنيين يحوّل نصرها التكتيكي إلى هزيمةٍ إستراتيجية، فبعد أكثر من 145 يومًا من الحرب المجنونة على قطاع غزة (قرابة خمسة أشهر) لم تحقق إسرائيل أيًّا من أهدافها، وهو دليلٌ مرعبٌ على تحطُّم أساطير عقيدتها الأمنية.

ومن أكبر الدلالات الصارخة على انهيار إسرائيل:

– العجز عن امتلاك القوة الذاتية:

إذ تقوم إسرائيل على عقيدة التفوُّق العِرقي للجنس اليهودي عبر خرافة “شعب الله المختار”، وأنَّ الأغيار (غير اليهود) هم أدنى منهم مكانةً في القوة والإنسانية، وبالرغم من الجهد الصهيوني الخارق في تطبيع الشخصية اليهودية، والشفاء من عقلية الاستجداء العسكري والسياسي والاقتصادي من الغير، إلا أنه وبعد 75 سنة من قيام إسرائيل، لا تزال تبعيتها مزمنةً للدول الغربية في قوتها وانتصاراتها وبقائها، وهو ما تؤكده الحقيقة القرآنية في قوله: “ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا، إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ” (آل عمران:112)، وهو ما يعني أنَّ الإسرائيلي فاقدٌ للسيادة، لاعتماده الدائم على القوة الخارجية، وقد فضح الرئيسُ الأمريكي الصهيوني “جو بايدن” هذا المعنى، عندما قال: “لا بد أنكم سمعتموني أقول عدة مرات إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان علينا اختراعُ واحدة، وأنا أعني هذا الكلام”، وهي إهانةٌ لإسرائيل نفسِها، وأنها مجرَّد صناعةٍ غربية، لا تملك أدنى مقوِّمات قيامها الذاتية.

وقد أثبتت معركة “طوفان الأقصى” أنه لولا هذا الدعم الغربي والتدخُّل الأمريكي المباشر لانهارت إسرائيل، وهو ما يؤكده كذلك السفير الأميركي السابق في إسرائيل “مارتن إنديك” حينما قال: “إنَّ استمرار وجود إسرائيل يعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها”، وهو ما يعني أنَّ هذا الكيان اللقيط ما هو إلا تجسيدٌ لارتباط الإسرائيليين بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الغربي، وليس بالارتباط الأزلي بين اليهود و”أرض الميعاد” كما يدَّعون دينيًّا.

– إسرائيل تخسر العالم:

يقول الرئيس الأمريكي الصهيوني “بايدن” لقناةٍ أمريكيةٍ الاثنين الماضي: “إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم حول العالم إذا استمرَّ عددُ القتلى الفلسطينيين”، وهو ما تَغْرَق فيه إسرائيل يوميًّا بسبب تجذُّر ثقافة التوحُّش، إذْ بالرغم من تفوُّقها العسكري النوعي، إلا أنها عجزت عن تحقيق أهدافها العسكرية، بل تورَّطت كعادتها فيما يُدينها عالميًّا، وهو ارتكاب المزيد من المجازر وحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية بالانتقام من المدنيين، مما يزيد في انهيار صورة إسرائيل وسقوط سردياتها التاريخية، فقد استَخدمت الصهيونية خرافة “الهولوكوست” (الإبادة الجماعية لليهود على يد النازيين) كإحدى أكبر الذرائع الإيديولوجية لإنشاء دولة إسرائيل، حتى قال أحد الحاخامات اليهود: “إنَّ إنشاء دولة إسرائيل هو الرَّدُّ الإلهي على الهولوكوست”، وهو ما أكسبها هذا التعاطف العالمي والدعم الغربي المطلق طيلة العقود الماضية.

إلا أنَّ “عُقم الانتصارات” العسكرية، وفظاعة الانتهاكات الوحشية المستمرَّة، وتحدِّي المجتمع الدولي، جعل العالم ينقلب على إسرائيل، وينقلها من موقع ضحيةِ الإبادة الجماعية إلى موقع الجلاد فيها، وقد نشرت مجلة “ذي نايشن” الأمريكية مقالاً طويلاً مؤخَّرًا، تحت عنوان “إسرائيل تخسر الحرب”، جاء فيه: “في هذه الأثناء، تبتعد الدولُ العربية بقوة عن التطبيع، ويتحالف جنوب الكوكب بقوة مع القضية الفلسطينية، وتنفُرُ أوروبا بسبب تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وينطلق جدلٌ أمريكي حول إسرائيل، محطّمًا بذلك الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الحزبين في الولايات المتحدة منذ مطلع السبعينيات”، فقد تردَّدت أصداءٌ متصاعدة للتضامن مع فلسطين بالملايين -ولأول مرة في تاريخ القضية- في كلِّ شوارع العالم، واحتلَّت فلسطين مكانةً متزايدةً على المستوى الرسمي والشعبي، حتى داخل المنظومة الغربية نفسِها، ووقع تمرُّدٌ على نظام النفاق الغربي الداعم لإسرائيل، ودخلت الآليات القانونية والقضائية على خط ملاحقة إسرائيل لأوَّل مرة في تاريخها في أروقة محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وخسرت الأغلبيةَ المطلقة في المؤسسات الدولية ديبلوماسيًّا وسياسيًّا، مثل: التصويت ضدَّ إسرائيل على القرار الجزائري بوقف الحرب بمجلس الأمن (13 من أصل 15 ضد إسرائيل، وامتناع بريطانيا)، والتصويت بالأمم المتحدة (153 دولة ضدَّ إسرائيل، مقابل 10 دول فقط معها)، وقطع بعض الدول علاقاتِها مع إسرائيل، ورصد ذلك الذُعر في الغرب من ازدواجية المعايير بين الواجب الأخلاقي في انتقاد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وتحدِّي وحشيتها، وبين الضجر من استغلال شعار “معاداة السامية” في الملاحقات الخطيرة لمنتقدي السياسات الإسرائيلية، بل والربط المروِّع بين “معاداة الصهيونية” و”معاداة السامية”، وهو ما جعلها تخسر جزءًا جديدًا من الغرب.

إسرائيل تهدِّد العلاقة التاريخية مع أمريكا:

بدأت فُقَّاعة أوْهَام أمريكا في تأبيد هيمنتها على العالم تتبدَّد بشكلٍ دراماتيكي، فقد وقف العالم على سقوط مركزيتها الأخلاقية عبر ازدواجية المعايير لديها، بالتناقض الصارخ -مثلاً- في تدخلها ضدَّ انتهاكات روسيا في أوكرانيا وبين مشاركاتها الفجَّة في فظائع الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، مما أنتج إجماعًا دوليًّا على نفاق السياسة الخارجية الأمريكية، وفُقدت الثقةُ بها، وهي اللاهثة وراء حلفاء ضدَّ منافسيها الشرسين: روسيا والصين، مع تنامي كراهية الشعوب لها، وتعقيد علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي.

نشرت مجلة “ذي نايشن” الأمريكية مقالاً طويلاً مؤخَّرًا، تحت عنوان “إسرائيل تخسر الحرب”، جاء فيه: “في هذه الأثناء، تبتعد الدولُ العربية بقوة عن التطبيع، ويتحالف جنوب الكوكب بقوة مع القضية الفلسطينية، وتنفُرُ أوروبا بسبب تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وينطلق جدلٌ أمريكي حول إسرائيل، محطّمًا بذلك الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الحزبين في الولايات المتحدة منذ مطلع السبعينيات”.

وكان من الأسباب الرئيسية في ذلك، هو: الانحياز الأعمى للنازية الصهيونية، وهو ما أصبح يشكِّل ضغطًا متناميًّا على الإدارة الأمريكية، وأنَّ جنون إسرائيل في ردود أفعالها غير الإنسانية وغير الأخلاقية وغير القانونية في الحروب أصبح يمثِّل عِبئًا على الغرب عمومًا وعلى أمريكا خصوصًا، ويهدِّد المستقبل السياسي لداعميها، بل ويرتقي إلى تهديد العلاقات التاريخية بين إسرائيل وأمريكا.

إسرائيل تخسر ذاتها:

لا نبالغ إذا قلنا إنَّ مصطلح “الحرب الأهلية” هو الأكثر شيوعًا في الخطاب الصُّهيوني، على خلفية اختلال التوازن الفظيع بين الطبيعة اليهودية والطبيعة الديمقراطية للكيان الصهيوني، بسبب سيطرة التيار الديني اليميني المتطرِّف على الحكم، والتراجع عن الطابع الديمقراطي والعلماني للدولة، وهو ما يمثِّل أزمةً عميقةَ في الهوية، وبالتالي فهي تتَّجه نحو التدمير الذاتي، الذي دفع برموز هذا الكيان إلى دقِّ ناقوس الخطر الوجودي، فهذا الرئيس الصُّهيوني “هرتسوغ” يقول: “ما يحدث كارثةٌ حقيقيةٌ، وبلادُنا تنهار أمام عينيّ”، ويضيف: “الوضع يتَّجه إلى نقطة اللاعودة، وإسرائيل تمرُّ بأزمة تاريخية تهدِّد بتدميرها من الداخل”. وقد جاءت معركة “طوفان الأقصى” لتعمِّق هذا التدمير الداخلي، وإدخال الشكِّ في مستقبل إسرائيل، وتفجير هاجس الشَّك بنهاية هذا الكيان المهتزّ، وهو الشعور الذي يضرب بجذوره في عمق الوجدان الصُّهيوني، فهو هاجسٌ مركزيٌّ متأصِّل يهوديًّا منذ البدايات الأولى له، فهذا “بن غوريون” نفسُه يقول: “ستسقط إسرائيل بعد أول هزيمةٍ تتلقَّاها”، وهي الخسارة التي بدأت معالمها تتضح أكثر فأكثر في معركة “طوفان الأقصى”، وأنَّ إيقاف هذه الحرب على هذه النتائج تعني الهزيمة الإستراتيجية لإسرائيل، ودخولها في أزمةٍ داخلية، لا أوَّل لها ولا آخِر، وقد اعترف الرئيس السَّابق لجهاز الموساد بهذا الخطر الداخلي بقوله: “بينما كَثُر الحديث عن التهديدات الكبيرة التي تحوم فوق إسرائيل، فإنَّ التهديد الأكبر يتمثَّل بنا نحن الإسرائيليين، بظهور آليةِ تدميرِ الذَّات التي جرَى إتقانُها في السنوات الأخيرة، مما يستدعي منَّا وقف هذا المسار الكارثي قبل نقطة عدم العودة.. لأنَّ إسرائيل تنهار ذاتيًّا”، وهذا الكاتب الصحفي “آري شافيت”، الذي استعرض في كتابه “البيت الثالث”-إشارة إلى دولة إسرائيل الحالية- كيف أصبح الإسرائيليون: “العدو الأكبر لأنفسهم في العقد الثامن من استقلال الدولة العبرية”، قائلًا: “يمكن مواجهة التحدِّيات الأمنية، لكن تفكُّكَ الهوية لا يمكن التغلُّبُ عليه”، ثم يجزم فيقول: “لن يكون هناك بيتٌ رابع.. إسرائيل هي الفرصة الأخيرة للشَّعب اليهودي”.

تردَّدت أصداءٌ متصاعدة للتضامن مع فلسطين بالملايين -ولأول مرة في تاريخ القضية- في كلِّ شوارع العالم، واحتلَّت فلسطين مكانةً متزايدةً على المستوى الرسمي والشعبي، حتى داخل المنظومة الغربية نفسِها، ووقع تمرُّدٌ على نظام النفاق الغربي الداعم لإسرائيل، ودخلت الآليات القانونية والقضائية على خط ملاحقة إسرائيل لأوَّل مرة في تاريخها في أروقة محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وخسرت الأغلبيةَ المطلقة في المؤسسات الدولية ديبلوماسيًّا وسياسيًّا.

لقد عاشت إسرائيل وَهْم الانتصارات طيلة نصف قرن من قيامها، إلا أنها بدأت تذوق مرارة الهزائم، ابتداءً من الانسحاب المُذلِّ من جنوب لبنان سنة 2000م، والخروج بلا قيد ولا شرط من غزة في أوت 2005م، والهزيمة المدوِّية في حرب لبنان سنة 2006م، وهزائمه المتكررة في حروب غزة سنوات 2009م و2012م و2014م، و2021م، والتي تخرج منها المقاومة أكثر قوة وتطوُّرًا، مما شكَّل مرحلة جديدةً وبأبعادٍ جدِّيةٍ في هذا الصراع الوجودي، وهو ما أشَّر على صورة الانهيار الصهيوني.

هذا “بن غوريون” نفسُه يقول: “ستسقط إسرائيل بعد أول هزيمةٍ تتلقَّاها”، وهي الخسارة التي بدأت معالمها تتضح أكثر فأكثر في معركة “طوفان الأقصى”، وأنَّ إيقاف هذه الحرب على هذه النتائج تعني الهزيمة الإستراتيجية لإسرائيل، ودخولها في أزمةٍ داخلية، لا أوَّل لها ولا آخِر.

ومثَّلت معركة “طوفان الأقصى” صدمةً استراتيجية جديدةً وخطيرةً هدَّدت مستقبل إسرائيل؛ فقد أظهرت بوضوح انهيارها المتسارع، فهي تخوض معركة البقاء الثانية لها منذ 1948م، وتخوض أطول الحروب في تاريخها (قرابة 5 أشهر)، وهي عاجزةٌ عن تحقيق أهدافها المعلنة رغم الدعم الغربي المطلق، ولم تتلقَ مثل هذه الخسائر في تاريخها على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، فإلى غاية 11 فيفري 2024م، خسرت حسب اعترافاتها: 1200 قتيل تمَّ التعرُّفُ عليهم في مستوطنات غِلاف غزة، ونحو 633 من الضباط والجنود يوم 07 أكتوبر 2023م، وأكثر من 236 قتيل و3052 جريح في المعركة البرية في قطاع غزة، و12500 من الجيش سيُعتَرف بهم معاقين، مع توقُّع تقدُّم 20 ألفًا بطلبات أخرى، وأكثر من 7262 جريح، و137 أسير، وتدمير كتائب القسام لوحدها نحو 1154 آلية عسكرية (قيمة دبابة ميركافا تصل إلى 07 مليون دولار)، وهجرة أكثر من نصف مليون خارج إسرائيل، ونزوح نصف مليون إسرائيلي داخلها، و1200 إخطار بتضرُّر المباني تحت قصف صواريخ المقاومة، وتكبُّد 58 مليار دولار كلفةً للحرب، بمعدل 255 مليون دولار نفقاتٍ عسكرية يوميًّا، و25 مليار دولار خسارةً في البورصة، و 4.25 مليار دولار كلفة للتعويضات، و17.5 مليار دولار خسائر بسبب الشلل الاقتصادي، و8.4 مليار دولار خسارة التغيُّب عن الوظائف، وضخّ 45 مليار دولار في البنك المركزي لدعم العملة.

ومهما تكن من نتائج هذه الحرب المجنونة على الشعب الفلسطيني، فلن تكون إسرائيل بعد الحرب كما كانت قبلها.

ناصر حمدادوش – الشروق الجزائرية
nacer 1