الحوثيون ينفون استهداف كابلات الاتصالات بالبحر الأحمر
قالت الولايات المتحدة إن قواتها دمّرت في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ثلاثة زوارق مسيّرة مفخّخة وصاروخي كروز بحريّين وطائرة مسيّرة مفخّخة لتشكيلها «تهديداً وشيكاً»، فيما نفت الجماعة استهداف كابلات الاتصالات في قاع البحر الأحمر، بينما قالت روسيا إن العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية انعكست سلباً على أمن الملاحة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، إنّ قوّاتها «دمّرت في إطار إجراءات الدفاع عن النفس ثلاثة زوارق مسيّرة غير مأهولة وصاروخي كروز متنقّلين مضادّين للسفن، وطائرة مسيّرة هجومية مفخّخة»، وذلك مساء أمس الأول الاثنين. وأضاف البيان أنّ «الزوارق والصاروخين كانت جاهزة لإطلاقها نحو البحر الأحمر بينما كانت الطائرة المسيّرة تحلّق فوق البحر الأحمر».
وبحسب البيان فإنّ «قوات سنتكوم رصدت الزوارق والصاروخين والمسيّرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقرّرت أنّها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة».
وقالت جماعة الحوثيين، أمس، إنها لن تعيد النظر في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بمجرد أن تنهي إسرائيل حربها على قطاع غزة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين، وفق رويترز إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
في الأثناء، نفت الجماعة التقارير التي نقلتها وسائل إعلام عن استهدافها كابلات الاتصالات البحرية الدولية في البحر الأحمر. وقالت وزارة الاتصالات التابعة للحوثيين، في بيان، إنها تؤكد «حرصها على تجنيب جميع كابلات الاتصالات وخدماتها أي مخاطر». كذلك أكدت الجماعة الحرص على تقديم التسهيلات اللازمة لإصلاح وصيانة الكابلات البحرية الدولية «شريطة الحصول على التصاريح من صنعاء»، حسب تعبير البيان.
وذكرت أن قرارها منع السفن الإسرائيلية من المرور لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات في المياه اليمنية.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بتعرض كابل بحري قبالة سواحل اليمن يربط أوروبا بآسيا لأضرار، مضيفة أن شركة الاتصالات المالكة تعمل لتدبير كيفية إجراء إصلاحات تحت الماء فيما تعتبر منطقة حرب.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، إن العملية الأمريكية البريطانية في اليمن تسببت في تزايد حدة الصراع وتداعيات سلبية طالت الملاحة البحرية المدنية.
وذكر لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك في موسكو أمس، أن ضمان الملاحة البحرية في البحر الأحمر يجب أن يتصدر أولويات جميع الفاعلين السياسيين. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزير الروسي قوله عبر ترجمة: «متضامنون مع اليمنيين في ضمان الملاحة البحرية في البحر الأحمر».
من جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني إن جماعة الحوثي هي السبب الرئيسي في «عسكرة» البحر الأحمر، مؤكداً أن مفاوضات السلام قد تعثرت بسبب التصعيد الحوثي في منطقة البحر الأحمر. وعبر بن مبارك في المؤتمر الصحفي عن اعتقاده أن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ليست وليدة الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتأتي زيارة ابن مبارك إلى موسكو الأولى له بعد توليه رئاسة الحكومة اليمنية، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن. (وكالات)
صحيفة الخليج