خبراء: السودان يقترب من إيران للخروج من أزمته وتعزيز موقفها أمام «الدعم السريع»

قال الدكتور محمد عبدالكريم الباحث في الشؤون الأفريقية، إن التقارب السوداني الإيراني جاء ضمن عملية أوسع من مساعي الخرطوم الخروج من أزمتها الراهنة، في ظل تفاقم تدخل أطراف إقليمية عربية وأفريقية لصالح ميليشيات الدعم السريع، وفرض خيارات مؤلمة على الخرطوم وتهميش متزايد لدورها في إيجاد حليف قوى لها.

وأضاف «عبدالكريم»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الخرطوم تهدف من هذا التقارب إلى تعزيز مواقفها التفاوضية إزاء الدعم السريع وبعض القوى الإقليمية التي باتت تقف صراحة خلف إحياء دور هذه القوات في المرحلة الانتقالية عبر دعم لوجستي ومالي وسياسي وعسكري، ورفض مجلس السيادة أي دور مستقبلي لهذه القوات بشكلها الراهن، مؤكدا أن هذا التقارب يضاف لحدة الصراع وليس وصولها لمرحلة جديدة تماما.

وفيما يتعلق بأن يكون لإيران وكلاء في السودان، قال الدكتور محمد العبادي، الخبير في الشؤون الإيرانية، في تصريحاته لـ«المصري اليوم» إن من المستحيل أن يكون لطهران في الخرطوم أي وكلاء، ولن تسمح الحكومة السودانية بهذه الفعلة حتى لو كانت إيران بخبثها تريد الزج بهذا الملف من خلال استعادة العلاقات.

وذكر«العبادي» أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان، جلب إيران للسودان كـ «المستجير من الرمضاء بالنار»، لتكون قوة رادعة لميليشيات الدعم السريع من خلال إمداد طهران للخرطوم بطائرات دون طيار، خصوصا «شاهد 136»، مشيرًا إلى أن ما سيحدث لاحقا سيكون الفيصل في تلك العلاقة.

المصري اليوم

Exit mobile version