واحد من القرارات العظيمة التي أتخذت في الفترة الاخيرة كان القرار الذي أتخذه السيد وزير التجارة الفاتح عبدالله يوسف والذي قضى بموجبه منح الامتياز الحصري للناقل الوطني الخطوط الجوية السودانية لنقل الصادرات السودانية الي الخارج
وهو ما يعد وبكل المقاييس توفيراً للحماية والأمان لهذه الصادرات خاصة صادر الذهب والسيد الوزير أكد في قراره أنه أتخذه بعد أن أطمأن علي التجهيزات اللوجستية ومواعين الصادرات المنقولة جواً وأستبشرنا بالقرار خيراً وقلنا أنه أخيراًعادت لمؤسسات الدولة هيبتها مما سينعش الخزينة العامة ليعود ذلك على لمواطن الذي دفع فاتورة الحرب من حاضره ومستقبله وحتى ماضيه
ولكن قبل أن تتم فرحتنا بالقرار الذي صدر (يوم٦/يناير ٢٠٢٤ )أصدر السيد وزير التجارة قراراً جديدا’ في أقل من شهر لغى بموجبه قراره السابق معللاًذلك بعدم أكتمال التجهيزات اللوجستية الخاصة بالناقل الوطني مما قد يلحق الضرر بالمصدرين خاصة مصدري الذهب !!!!!!
شفتو كيف ؟؟؟؟يعني السيد الوزير أكتشف فجاءة بعد شهر أن سودانير ليست جاهزة لنقل الصادر رغم شهادته عنها في قراره الاول الذي هو عكس ذلك
وهذا يعني حاجة من أتنين أما ان الوزير اتخذ قراره الأول من غير دراسة لموقف سودانير وأستعدادها لاداءهذه المهمة العظيمة وأنا شخصياً (أشك في ذلك )أو أنه تعرض لضغوط من أصحاب المصلحة الذين تضرروا من حصر نقل الصادرات عاى سودانيرخاصة الذهب الذي وينقله عبر الناقل الوطني يجعله مراقباً ومضبوطاً وهنا تكمن الكارثه بالنسبة لهم
لكن الكارثة الأكبر ياسادة ياكرام أنت ورغم أن بلادنا تعيش حرباً كونية وتحارب عملاء الخارج الذين يطعنونها في ظهرها هناك من هم أسوأ منها من السفلة بالداخل الذين يغرسون السكينة في حشاها من أجل مصالحهم الخاصة
فما الذي يجعل الدولة تتراجع عن هذا القرار المهم ؟؟ما الذي لايجعلها حتي لو كانت سودانير غير جاهزة من أن تساعدها لتكون جاهزة وهي الناقل الوطني للبلاد؟؟ أم أن هناك من يعمل لمصلحته الخاصة حتى تظل خيرات بلادنا مرهونة بجيوب أفراد بعينهم ؟؟
ولاتشبع
لمصلحة من ألغي هذا القرار ياسعادة الفريق إبراهيم جابر المسؤول الأول عن ملف النقل ؟؟؟لمصلحة من يحرص بعضهم أن تكسر أجنحة سودانير ألتي كلما نهضت كطائر الفينيق من تحت الرماد تجد من يقف لها بالمرصاد
بالمناسبه علي أن أحي وللتاريخ مجهودات وحراك الكابتن إبراهيم أبوسن المدير العام لهذه الشركة الذي استطاع وبجهد كبير أن يجدول مديونية سودانير لدي المملكة العربية السعودية التي فاقت العشرين مليون دولار ورثها الرجل ممن سبقوه وفشل في سدادها أوجدولتها أبضاً من سبقوه ليفرح الرجل وبحنكة أدارية عاليه أن يجد لها لعشرين عام قادمة وعادت سودانير لتهبط في مطارات المملكة من جديد بعد توقف ست سنوات ولولا أن طائرتها كانت في رحلة لجدة في صباح السبت الأسود لكان مصيرها الحرق والتلف كماحدث للطائرات القابعة في مطار الخرطوم ذلك اليوم
لكل ذلك أوجه حديثي للسيد الفريق أول البرهان المشغول بأدارة المعركة بأن عليه أن ينتبه لما يحدث في ساحة أخري تدور فيها معارك لاتقل ضراوة عن معركة الكرامة وهي الساحات التي تعبث فيها مليشيات المنتفعين والفاسدين الذين أكلوا لحم الوطن والان يريدون كسر عظامه
أسال ياسيادة الرئيس ناسك ومكتبك والامانه العامة للمجلس عن لماذا تم التراجع عن هذا القرار كيف؟ ولمصلحة؟ منو وعشان شنو ؟
ولن نصمت حتى يستقيم العود ويستقيم الظل أيضا ولي عودة بكل تأكيد فسودانير أبن السودانيين الشرعي والأصل الذي لن يتحول الي صورة
أم وضاح