مخاوف عرب دارفور ما بعد هزيمة مليشيا الدعم السريع مخاوف طبيعية ويجب تفهمها ومعالجتها من قبل الدولة.
الرؤية الرسمية والسائدة لهذه الحرب هي أنها تمرد مليشيا ضد الدولة وهي مدعومة من الخارخ بالمال والسلاح والمرتزقة وأن التمرد مهما شاركت فيه قبائل عبر أفرادها أو عبر قيادتها يظل تمرد مليشيا على الدولة وليس تمرد قبيلة أو قبائل ضد الدولة، وهو توصيف موضوعي وسليم.
عليه فإن حرب الدولة هي ضد من يحاربونها ويحاربون الشعب وليست ضد قبيلة بعينها إلا بقدر ما تصنف القبيلة نفسها بنفسها بأنها في حرب مع الدولة. ولكن ما دامت القبائل لم تعلن أنها في حرب ضد الدولة فليس هناك ما يدعو لمحاربتها.
إن أفضل حل لمخاوف القبائل العربية في دارفور والتي لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع الدولة هو إعلان موقف واضح وقاطع ضد مليشيات الدعم السىريع والانخراط في صفوف المقاومة الشعبية لحماية نفسها بنفسها. بذلك تكون هذه القبائل قد أمنت على نفسها. حل بسيط؛ أقطع بشكل نهائي مع مليشيا آل دقلو واندرج في صفوف الشعب السوداني ضمن المقاومة الشعبية تحت قيادة القوات المسلحة تأمن على نفسك من كل عدو.
و في الوقت يجب أن تسود سيادة القانون وأن يخضع كل من أجرم في حق الشعب السوداني للمحاسبة بموجب القانون مهما كان. من أعلن دعمه للتمرد يجب أن يتحمل مسئوليته وأن يخضع للمحاسبة، وكل من قتل أو سىرق أو اعتدى يجب أن يعاقب بموجب القانون وبواسطة الدولة وهي فوق الجميع. ولا أرى حلا آخر.
حليم عباس