علاج الشك في الصلاة
علاج الشك في الصلاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فقد كان الواجب عليك في حال الشك أن تبني على اليقين وهو الأقل؛ بمعنى أنك مستيقن من أنك صليت واحدةً وشاكٌّ في الثانية هل صلَّيتها أم لا؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك وليَبْنِ على ما استيقن ثم ليسجد سجدتين قبل أن يسلِّم؛ فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته، وإن كان صلى تماماً كانتا ترغيماً للشيطان} رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أما إن غلب على ظنه أحد الأمرين من النقص أو التمام فإنه يبني على غلبة ظنه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين للسهو بعد السلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين بعد السلام} خرجه البخاري في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وعليه فإن الواجب عليك إعادة لطول الفصل حيث حدث ذلك ـ كما ورد في سؤالك ـ قبل أيام، والله تعالى أعلم.
الشيخ عبدالحي يوسف