كتبت إحدى خريجات جامعة الخرطوم منشوراً مؤثراً على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثت فيه عن أيامهم الجميلة وما يعيشها طلاب السودان في الوقت الحالي من تداعيات الحرب.
وقالت الخريجة:
متذكرين منتصف التسعينات وبداية الألفينات وليالي الخرطوم عامرة بالنشاط وخاصة في رمضان، والفرق الكوميدية وشرايط النكات مالية البلد وصوت الراحلين محمود عبدالعزيز ونادر خضر تسمعهم في كل كافتريا، وإعلانات حافلاتهم تلقاها مكتوبة بالخط العريض وملصقة في الشوارع.
متذكرين نحن كنا في الداخلية ومعانا بنات الشهادة العربية وطلعت النكتة دي متذكرنها؟ “مرقنبو قرنبو”، واللي لي هسي انا ودفعتي نتذكرها ونقعد نضحك. طيب اذكركم بيها يمكن لي هسي في ناس مافهمو المقصود شنو؟
كانت في فرقة كوميدية بتحكي نكت عن قبايل السودان وعن كل فئات المجتمع ومن بينهم الطلاب وكانو بقصدو الطلاب الحناكيش او الاهلهم مدلعنهم وجايين من برة السودان، مرة حكو نكتة قالو في بت شهادة عربية ساكنة مع بنات من الأقاليم وجات تفتش في كرسي حقها، سالت البنات قالو ليها “مرقنبو قرنبو”، قالت ليهم ما فهمت وقعدو يضحكو عليها، وهن يقصدن انو زميلاتها مرقو يعني طلعو بالكرسي و”قرنبو” يعني جلسوا يقرأوا بيهو في الخارج. ونحن كنا طالبات ومعانا كل الفئات المجتمعية دي وكل ما نسمع النكتة نقعد نتسامر مع زميلاتنا الشهادة العربية ونضحك كثيييرا… ويا لها من أيام وليالي.
وكتبت الخريجة في نهاية المنشور بحسب رصد محررة “النيلين”: ما اوجعكم اكتر من كده، وبواصل ليكم الحكي مرة تانية، حتعود ليالي الخرطوم الجميلة ويتكنس الهم ويروح.
ويخوض الجيش السوداني حرباً لإنهاء تمرد الدعم السريع المستمر منذ منتصف أبريل من العام 2023، ويساند الجيش حركات كفاح مسلح ومقاومة شعبية واسعة انتظمت في البلاد.
رصد وتحرير – “النيلين”