انترنت خارج سيطرة الحكومات والبنادق ….
ستارلنك أول الغيث والتكنولوجيا تسابق التشريعات وتسبقها …
فترة إنقطاع الإتصالات والانترنت أكدت ما توقعناه سابقا عن أن مستقبل إنفلات الانترنت من سيطرة مقدمي الخدمة والحكومات والبنادق إلى زوال إن شاء الله.
ونقول البنادق لأن المزاعم تضاربت في الجهة التي وقفت خلف التعطيل ، ومن المؤكد أن الكثيرين مثلي تذكروا خدمة ستارلنك عبر الأقمار الفضائية وهي خدمة أخذت في الانتشار في دارفور وبسعر استغلالي مبالغ فيه ، 3 مليار يارجل ؟! الجهاز سعره في الخارج لا يتجاوز 300 أو 400 دولار ، ومثل كل تقنية جديدة تبدأ غالية وكبيرة الحجم ، وسيأتي يوم تكون فيه اجهزة ستارلنك مدمجة في اللابتوبات والهواتف فوق الذكية وجزءا منها.
والتقدم التقني يسبق التشريعات لأن المطورين والمخترعين يتعاملون مع الخيال بينما المشرعين يتعاملون مع الواقع ، ولهذا يحاول المشرع السوداني إصدار القرارات والتشريعات التي تحرم اقتناء أجهزة ستارلنك للحصول على خدمات الانترنت خارج احتكار مزودي الخدمات سوداني وزين وأريبا.
هذه القرارات دليل الخمول العقلي وعدم القدرة على الابتكار ، وعقابيل في ملاحقة التطور والتقدم ، وما توفره التقنيات الجديدة من فرص العمل الحر للشباب وفرص التعرف على التقنيات الجديدة.
ولأن الحكومات صارت تدرك عجز المشرعين عن ملاحقة القفزات التكنولوجية المتسارعة فقد صارت تطلب من شركات التكنولوجيا إقتراح التشريعات فهاهو الرئيس الأمريكي بايدن قبل أسابيع يجتمع مع خمس من كبار مديري شركات الذكاء الصناعي ويطلب منهم إقتراح معايير وضوابط لمنتجاتهم !
بصراحة العقلية الإدارية السودانية التي تلاحق الاستارلنك عقلية عقيمة ولا تصلح لمرحلة ما بعد الحرب مرحلة التعويضات وإعادة الإعمار.
نحتاج عقلية ثورية إبداعية.
#كمال_حامد 👓