إنشغل الناس في الايام البارحات بقطع شبكات الإتصالات عن البلاد كلها وعن منطقة دارفور ثم شغلتهم رائجات خبر الإنقلاب المزعوم .
في كل هذه الاحداث فإن المعني الواضح فيها ان الجيش السوداني حاضر وقوي وهو الذي يصنع المواقف ثم تتري ردود الأفعال عليها .
بزعم ان الحكومة او الجيش هما من قطع الإتصالات عن دارفور فهذا إجراء تسوغه ضرورات عسكرية لاسيما وان نشر أخبار العمليات العسكرية وهي جارية يؤثر عليها وان اخبار المتحركات يتم نشرها والتنبيه لها .
واقع الهزائم الميدانية العسكرية هو الذي دفع الدعم السريع لقطع الإتصالات ليمارس ضغوطا لإعادتها لدارفور و ليتمكن من التواصل مع قواته في الميدان .
مزاعم الغرف الدعائية حول الإنقلاب العسكري تكشف عن عجز علي مواجهة الجيش في الميدان ومن ثم السعي لزعزعته من داخله .
إدعاء وقوع محاولة إنقلابية يعكس حجم التوهان الذي الم بالتمرد الذي يواجه قوات موحدة و متحدة تحت قيادة ميدانية واحدة واعية و مدركة لما يحدق بها .
كل هذا له معني جلي وواضح وهو ان قواتنا المسلحة تسير بخطي ثابتة وأنها علي وشك ان تحقق أهدافها كلها وتحسم المعركة .
إنهم يريدون ان يوضعوا خلالنا يبغوننا الفتنة و نقول لهم لقد حاقت بكم الندامة ولات ساعة مندم .
راشد عبد الرحيم