رسالة للمغتربين
لو في زول سوداني ضرب ليك و هو في السودان و استشارك انو داير يغترب وري حقيقة الأمر و أدي النصيحة
لكن سوداني وصل وجاء السعودية قطر البحرين الامارات
وجاء معشم في الاغتراب
قل له قولا كريما و أدي أمل و انو ان شاء الله ربنا حيكتب ليهو الخير و ادي الايجابيات
ما تبقى عليهو انت و همومو و تخوفوا من المستقبل المجهول
وانا هنا اتذكر قصة حكاها فضيلة الشيخ عبد الحفيظ العدسي حفظه الله ورعاه قال انه في مجموعه من السودانيين مشو اغتربوا في دوله من دول الخليج وفيهم واحد كده زول على نياتو
فالناس كلها كانت بتقول انو الزول ده ما بيلقى شغل لانو زول بسيط جدا
فسبحان الله كلهم اشتغلوا في قصر مع أميرة من من الاميرات ديل
وقدر الله انو جابو ليها مولود فقالوا كلهم كعمال يمشوا يباركوا ليها
فالسوداني الطيبان ده بحسن نية ختى ليهو زي عشرة ريال تحت المولود و دي عادة السودانيين
أها الحرس قبضوا و قايلين انو ختى كادوك و لا شيء كعب فبقى يعتذر خجلان من قلة القروش
فعرفوا انو في سوء فهم فشرح ليهم انو دي من عاداتهم و بعتذر انو دفع مبلغ بسيط و انو الأميرة تستحق أكتر من كده
فالأميرة قالوا انبسطت شديد من تصرفوا
و وقتيا صرفت ليهو ١٥٠ ألف ريال
و خيرتو يرجع و لا يقعد
صاحبنا رجع طوالي و أمورو ظبطت و أصحابو كلهم ما ظبطت أمورهم
فالشاهد الزول ما بعرف
و الرزق رزق الله يسوقه لمن يشاء من عباده
و ليكن حالك
لا خيل عندك تهديها و لا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
و معظم الناس الجاءت الفترة دي خرجوا مضطرين لا مختارين فرفقا بهم
مصطفى ميرغني