نجيب أبو كيلة يعلن تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية في السلفادور – صورة

أعلن رئيس السلفادور الحالي نجيب أبو كيلة فوزه في الانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت يوم الأحد. وكتب أبو كيلة  عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقا، أنه أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة بحصوله على أكثر من 85% من الأصوات. كما فاز حزبه “أفكار جديدة” بما لا يقل عن 58 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 60 مقعدا.

ولم يكن متاحا الحصول على النتائج الرسمية للانتخابات. وتم دعوة حوالي 2ر6 ملايين مواطن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من بينهم 741 ألف سلفادوري يعيشون في الخارج.

وفي مؤتمر صحفي، رفض أبو كيلة الاتهامات بأنه بلاده تخضع لحكم استبدادي وأنه يجري سجن الأبرياء بشكل جماعي.

وقال الخبير السابق في مجال الإعلانات: “كانت السلفادور عاصمة القتل في العالم”. وهي الآن أكثر الدول أمانا في نصف الكرة الغربي، مضيفا أن نتيجة الانتخابات تعبر بوضوح عن إرادة الشعب السلفادوري.

وكان من المتوقع أن يشق أبوكيله طريقه نحو إعادة انتخابه بأمان، حيث أشارت استطلاعات الرأي قبل التصويت إلى أنه من المرجح أن يعود إلى منصبه بأغلبية كبيرة.

واعتبرت حملته القمعية الناجحة والمثيرة للجدل على العصابات الإجرامية التي أرهبت الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى لعقود مفتاحا لنجاحه الانتخابي المتوقع. ومع انخفاض الجريمة، ارتفعت شعبية أبو كيلة.

لكن النقاد يحذرون من تحول استبدادي متزايد اتخذه رئيس البلدية السابق للعاصمة سان سلفادور، الذي كان رئيسا منذ عام 2019.

ويشيرون إلى سياسات غير ديمقراطية، مثل تقييد الحقوق المدنية والاعتقالات التعسفية وتآكل الفصل بين السلطات.

وغالبا ما يسخر أبو كيلة من منتقديه وفي بعض الأحيان وصف نفسه بأنه “أروع ديكتاتور في العالم” في صفحته الشخصية على إكس، تويتر سابقا.

ويعيش شعب السلفادور، أصغر بلد في أمريكا الوسطى، في ظل حالة الطوارئ منذ ما يقرب من عامين. وهناك عدد من الحقوق الأساسية مثل حرية التجمع مقيدة.

ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على أكثر من 75 ألف شخص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة، معظمهم فقط للاشتباه بهم ودون السماح لهم بالاتصال بمحامين. وانتشرت مقاطع فيديو لآلاف من رجال العصابات الموشومين يجري اقتيادهم إلى سجن جديد شديد الحراسة.

ويحظر دستور السلفادور في الواقع إعادة انتخاب الرئيس لفترتين متتاليتين. ومع ذلك، وافق القضاة الدستوريون الموالون للحكومة على ترشيح أبو كيلة لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

وللتحايل على الحظر، يتعين على رئيس الدولة فقط أخذ إجازة لمدة ستة أشهر، حتى يوم التنصيب المخطط له في أول يونيو المقبل.

وكان هناك ستة مرشحين للرئاسة في الاقتراع يوم الأحد، لكن أبو كيلة لم يكن لديه منافس حقيقي.

جريدة البيان

Exit mobile version