يعد السفر بالطائرة أكثر وسائل النقل أمانًا على عكس ما يعتقد الكثير من الناس، ففي عام 2019، كان هناك حوالي 70 مليون رحلة طيران حول العالم، مع 287 حالة وفاة فقط.
وفقًا لتحليل مجلس السلامة الوطني الأمريكي لبيانات التعداد السكاني، فإن احتمالات الوفاة على متن طائرة تبلغ حوالي واحد في 205552، مقارنة مع واحد من كل 102 داخل سيارة.
ومع ذلك، وجد تحقيق أجرته مجلة TIME، نظر في بيانات 35 عامًا من حوادث الطائرات، أنّ المقاعد الخلفية الوسطية للطائرة لديها أقل معدل وفيات، أي نسبة 28%، مقارنة مع 44% من مقاعد الممر في الوسط.
ما هي مخاطر وقوع حادث في رحلات الطائرة؟
تشير الدراسات إلى أن معدلات حوادث الطائرات تتناقص كل عام بالنسبة للأعوام السابقة. لا سيما بسبب التقدم والتطور في قطاع الطيران وبسبب زيادة المنافسة في هذا السوق يزداد عدد صيانة الطائرات والموظفين المدربين كل عام، مما يجعل هذا القطاع الأفضل والأكثر أماناً.
وبحسب الأبحاث فإن احتمال التعرض لتحطم طائرة هو 1 في 11 مليونا، وتثبت هذه الإحصائيات الثقة في الطائرات، بينما تحدث حوادث الطائرات الخطيرة 3-4 مرات فقط في السنة، بينما قد تواجه حادثًا مشابهًا كل ثانية في الطريق السريع.
أسباب حدوث تحطم الطائرة؟
أهم عاملين يسببان حوادث الطائرات هما؛ الأخطاء البشرية والأخطاء التقنية، ومع تطور قطاع الطيران فهذا هو السبب الرئيسي للاستثمار في الفنيين المدربين وموظفي الطيران لتفادي هذين السببين.
متى تحدث حوادث الطائرات؟
يمكننا القول أن أكثر المراحل خطورة في حوادث الطائرات هي لحظات إقلاع الطائرة وهبوطها، وذلك لأسباب تقنية مثل عدم عمل المحركات.
ما هو المقعد الأكثر أماناً على متن الطائرة؟
وفقًا لتجربة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن أولئك الذين ربطوا حزام الأمان لحظة تحطم الطائرة كان احتمال بقائهم على قيد الحياة أكثر من غيرهم، وعلى الرغم من أن الطائرة بأكملها آمنة، إلا أن بعض المقاعد في الطائرة تعتبر أكثر أمانًا من غيرها، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المقاعد الموجودة في منتصف الطائرة أو في الخلف هي أكثر المقاعد أمانًا.
ووفقا لدراسة أجراها المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، فإن فرص البقاء على قيد الحياة هي الأعلى بالنسبة للركاب الذين يجلسون في الجزء الخلفي من الطائرة، بنسبة 69 في المائة.
وتم تسجيل فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 59 في المائة للركاب الجالسين في منتصف الطائرة، أما أدنى احتمال للبقاء على قيد الحياة فكان للركاب الجالسين في المقاعد الأمامية من الطائرة، بنسبة 49 في المائة فقط. وتستند النتائج إلى دراسة أجريت على أكثر من 20 حادث تحطم منذ عام 1971، أسفرت عن وفيات وناجين. وفقا لمجلة فوربس.
وتعد هذه النتائج منطقية، إذ سيوفر لك الجلوس بجوار مقاعد صف الخروج دائمًا أسرع مخرج في حالة الطوارئ.
لكن أجنحة الطائرة تخزّن الوقود، لذا فإن هذا يستبعد مقاعد صف الخروج الأوسط كخيار صف المقاعد الأكثر أمانًا.
وفي الوقت ذاته، الجلوس بالقرب من مقدمة الطائرة يعني أنك ستتأثر قبل أولئك الموجودين في الخلف، ما يترك صف الخروج الخلفي.
أما عن سبب كون المقاعد الوسطى أكثر أمانًا من مقاعد النافذة أو الممر، فهذا يعود إلى وجود حاجز مؤقت يوفّره وجود شخصين على الجانبين.
كما ينصح بارتداء الملابس التي تسمح لك بالتحرك بسرعة، ومعرفة مواقع أبواب الخروج، والاحتفاظ بأقل قدر ممكن من الأمتعة.
البيان