لليساري بداية والإسلامي نهاية أحمد سليمان المحامي كتاب بعنوان: (مشيناها خطى كتب علينا.. ومن كتبت عليه خطى مشاها). هذا العنوان ينطبق على واقع الشعب السوداني الآن. إذ كتبت عليه دقلوقحت حربا. وكان لابد من خوض غمارها. وفي تقديرنا بعد أن رجحت كفة الجيش ومن خلفه شعبه العظيم. جأرت القوى العميلة بالشكوى. ورفعت شعار: (لا للحرب). ولكن نقول: (نعم للحرب). لعدة أسباب:
أولا: الاستخبارات تسترجع (١٩) فتاة و(٧) نسوة كن معروضات للبيع في الفاشر. كانوا يتزايدون عليهن للبيع. وتم اعتقال (٦) أفراد للتمرد ومعاونيين من ولاية الخرطوم. وقد كشف المرصد السوداني لحقوق الإنسان عن أن مليشيا الدعم السريع المتمردة إغتصبت مايزيد عن (٨) آلاف أمرأة سودانية. أما عدد المفقودات. فتلك سلسة من المواجع.
ثانيا: قال مندوب السودان بمجلس الأمن: (القوات المسلحة تواصل حربها الدفاعية لصد العدوان متعدد الأطراف الذي ترعاه عدد من الدول من ضمنها الإمارات العربية المتحدة التي تزود مليشيات الدعم السريع بالأسلحة عبر مطار أم جرس). وأضاف: (الدعم السريع تسبّب في إبادة ما بين (١٠ _١٥) ألف شخص من قبيلة المساليت وفق تقرير خبراء الأمم المتحدة وبالرغم من ذلك لم يسمهم مدعي الجنائية في تقريره).
وخلاصة الأمر نقولها لأصحاب (لا للحرب) بصريح العبارة: (لقد كشفت الحرب عن حقيقة السودان الجديد الذي بشرتم به. ولكن “نعم للحرب” سوف تعيد الدولة لسيرتها الأولى.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١/٣١