لم تجاوب المتحدثة باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية رشا عوض على مذيع قناة الجزيرة احمد طه عندما سألها لماذا تمنح منظمات دولية تلك الأموال إلى تنسيقية القوى المدنية فقط ولا توزعها ألى خالد الاعيسر أو وجدي صالح؟؟! ولم تجاوب ايضا بسبب سياسية هرجلة البرميل الفارغ على سؤال ما هي ألاجندة التى يجب أن تنفذها تنسيقية حمدوك مقابل تلك الملايين من الدولارات !!.
السؤال الذي فات على مقدم البرنامج ، كم يبلغ التمويل الأجنبي الشهري الذي تتحصل عليه أحزاب قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي تحت لافتة تنسيقية القوى المدنية ومن يستلم تلك الاموال ومن يحاسب على صرفها ؟!.
ملخص ما كشفته رشا في حلقة قناة الجزيرة و في الجلسة الختامية للمكتب التنفيذي للتنسيقية في نيروبي فانهم يتلقون أموال بالدولار الأمريكي من :
– المعهد الديمقراطي الوطني الذي يحصل على تمويل برامجه من وزارة الخارجية الامريكية و وكالة المعونة و هذا تمويل “حكومي” على عكس ما ذكرته رشا عوض في الحلقة !!.
– المنظمة الدولية للأنظمة الانتخابية – ايفس : هي منظمة تتلقى التمويل من “مؤسسات المجتمع المفتوح”، التي أسسها الملياردير اليهودي الامريكي “جورج سوروس” الذي يعد أكبر ممول مشبوه في العالم يدعم الانقلابات العسكرية والثوارات الملونة أبرزها كان في تركيا التى طردته، وهو ايضا على عكس ما ذكرته رشا من ديمقراطية وسلام .
– المعهد الجمهوري الدولي الذي يعد الذراع التمويلية للحزب الجمهوري الامريكي ، وبحسب
تقرير اعدته وكالة رويترز بعنوان (المنظمات الامريكية الداعية للديمقراطية تواجه تقلص الترحيب العالمي) عام 2012 فإن المعهد تم
اتهامه بأنه ذراع و دمية بيد أجهزة المخابرات.
– وهناك ايضا منظمة (Global Partner Dialogue- gpg).
ما يعني أن أحزاب الحرية و التغيير المجلس المركزي تتلقى ملايين الدولارات تحت لافتة تنسيقية عبدالله حمدوك الذي أصبح مجرد دمية للاحزاب يتمكنوا عبرها من التكسب المالي الدولي ، في حين كان الأولى لتلك المنظمات الدولية إذ كانت لا تملك أجندة معادية للدولة أن تمنح تلك الأموال للملايين من النازحين واللاجئين وضحايا الاغتصابات و انتهاكات المليشيا المتمردة.
ويبدو أن المنظمات تمتلك أجندة ضد المدنيين بدليل دعمها “إعلان أديس أبابا” بين المليشيا مع أحزاب الحرية والتغيير ! ، بينما سكتت عن مجازر الابادة الجماعية في السودان ، و دعمت بشكل مبطن إنقلاب 15 أبريل على الجيش و محاولة إغتيال الرئيس ، ولعل هذا هو سبب الملايين من الدولارات التى تصرف على التنسيقية تحت ذريعة السلام والديمقراطية.
بشير يعقوب