بالتزامن مع فك اللجام في العاصمة وتقدم الجيش في عدة محاور، السودان يعلن التصعيد ضد دولة الأمارات ويتهمها بالاسم بدعم التمرد وهي وتشاد ودول أخرى ويهدد بمقاضاتها.
لماذا تأخر السودان كل هذا الوقت في تسمية الأمارات ومواجهتها بشكل علني بعد أن كان المسئولون يتجنون ذكر اسمها؟
تخميني أن الجيش السودني ربما لم يكن مستعداً للمواجهة والتصعيد مع الأمارات وكان يخشى أن يقود التصعيد إلى تدفق المزيد من الدعم المليشيا في لحظة هو غير مستعد لها بشكل كامل هذا بالإضافة إلى الأمل في تراجع الأمارات. تزامن التصعيد مع تقدم الجيش عسكرياً وبعد حصوله على دعم وتسليح عسكري يوحي بأن الجيش ما عاد يخشى الدعم الأماراتي للمليشيا وأعلى ما في خيكلم أركبوه!
بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب والدعم المفتوح للمليشيا بالمرتزقة والسلاح صمد الجيش السوداني واحتفظ بقوته ونجح في استنزاف المليشيا وبدأ الآن مرحلها طحنها وتدميرها بشكل كامل. أصبح الجيش هو الذي يهجم ويتقدم بشكل مستمر ومع كل تقدم للجيش هناك أعداد من القتلى والخسائر لدى المليشيا. وهذه هي البداية والأسوأ قادم على المرتزقة الأوباش، بعدها لن يجد أعداء السودان من يحمل سلاحهم ليقاتل به الشعب السوداني.
حليم عباس