آخر البليلة
يقول المثل السوداني: (آخر البليلة حصحاص). هذا ما ينطبق على المرتزقة هذه الأيام. ونتيجة لضغط الميدان العسكري وصل الحال بكثير من هؤلاء الهوانات مرحلة (أنجو سعد فقد هلك سعيد). نعم سعيد هذا شقى الحال ما بين مدفعية الأرض وسندان نسور الجو (دنيا زايلي ونعيمكي زايل).
أما سعد فقد سلك طرق نجاة عديدة. منها التخفي بلباس الحريم للوصول للولايات الآمنة (عيب). ومنها ترك (الجمل بما حمل) في أرض الميدان والهروب بالمال المشفشف.
عليه نناشد القوات المرتكزة في جميع الارتكازات وخاصة ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والشمالية أن يكونوا يقظين لأبعد الحدود. لأن هؤلاء في نهاية المطاف وجهتهم مصر. وعلى مصر (أخت بلادي) أن تكون عقلانية أكثر من اللازم مع كل سوداني وصل إليها بطريقة غير شرعية.
وخلاصة الأمر نزف البشرى للشعب السوداني بأن مائدة حميدتي ذات المن والسلوى انتهت. ولم يبق منها اللهم إلا بليلة بحصحاصها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١/٢٥